كشف أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن العاصمة كييف تعرضت اليوم الاثنين، لقصف بطائرات كاميكازي المسيرة.
وقال يرماك: “الروس يعتقدون أن ذلك سيساعدهم، لكن هذا يظهر يأسهم”.
وبحسب الرئاسة الأوكرانية فإن الهجوم على كييف تم بواسطة ثلاث طائرات مسيرة متفجرة.
واستهدفت الهجمات حي شيفشنكيفسكي السكني بوسط كييف، بحسب ما أوضح رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الذي طلب من السكان لزوم الملاجئ.
ودعا يرماك إلى تقديم دعم فوري للمضادات الجوية الأوكرانية مطالبا بـ”المزيد من الأسلحة للدفاع عن الجو وتدمير العدو”.
وبعد الانفجارات اندلعت النيران في مبنى غير مأهول وأعلن رئيس البلدية أن “عدة مبان سكنية تضررت” بدون أن يكون بوسعه عرض حصيلة في الوقت الحاضر.
وفي سياق متصل، قالت شركة الطاقة النووية الحكومية إنرجواتوم إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية انفصلت عن شبكة الكهرباء الوطنية اليوم الإثنين بعد قصف روسي، مما دفع مولدات الديزل الاحتياطية إلى العمل.
واحتلت القوات الروسية المنشأة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة في أوروبا، خلال فترة وجيزة من غزوها لأوكرانيا قبل ثمانية أشهر تقريبا، لكن طاقما أوكرانيا يتولى إدارتها.
قال مسؤول محلي اليوم الاثنين، إن حريقا هائلا شب في منشأة للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك بأوكرانيا بعد إصابتها بصاروخ خلال الليل.
وقال فالنتين ريزنيشنكو حاكم المنطقة على تطبيق المراسلة تيليغرام: “دمرت قوات دفاعنا الجوي ثلاثة صواريخ معادية.
وتابع: “أصاب صاروخ واحد منشأة بنية تحتية للطاقة. هناك حريق كبير”.
إلى ذلك ، قالت أحدث معلومات للمخابرات البريطانية الاثنين إن المشكلات اللوجستية التي تواجه القوات الروسية في جنوب أوكرانيا أصبحت أكثر حدة بعد الأضرار التي لحقت بجسر رئيسي إلى شبه جزيرة القرم في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على “تويتر”: “مع ضغوط الوجود الروسي في خيرسون وتدهور طرق الإمداد عبر القرم، أصبح خط الاتصال الأرضي عبر زابوريجيا أوبلاست أكثر أهمية لاستمرار الاحتلال الروسي”.
وتابعت بأن القوات الروسية في جنوب أوكرانيا ستزيد على الأرجح تدفق الإمدادات اللوجستية عبر ماريوبول في محاولة للتعويض عن تقليص الحركة عبر الجسر.
و أفادت منظمة اليونيسف الاثنين، بأن الغزو الروسي لأوكرانيا وتداعياته الاقتصادية دفعا بأربعة ملايين طفل إلى خط الفقر في أنحاء أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن “العبء الأكبر يقع على كاهل الأطفال جراء الأزمة الاقتصادية التي سببتها الحرب في أوكرانيا”.
وأضافت أن “ارتفاع التضخم دفع بأربعة ملايين طفل إضافي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى إلى الفقر، بزيادة 19 بالمئة منذ عام 2021”.
وتوصلت اليونيسف إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة بيانات من 22 دولة.
وكان الأطفال الروس والأوكرانيون هم الأكثر تضررا منذ الغزو في شباط/ فبراير.
واستخلصت اليونيسف أن “روسيا سجلت نحو ثلاثة أرباع الزيادة الإجمالية في عدد الأطفال الذين يعيشون في حالة فقر بسبب حرب أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة في جميع أنحاء المنطقة، مع وجود 2.8 مليون طفل إضافيين الآن ضمن أسر تعيش في فقر”.
وهذا التأثير الهائل ناتج عن العقوبات الاقتصادية الغربية التي فرضت على روسيا إلى جانب عدد سكانها الكبير.
وأشارت اليونيسف الى أن “أوكرانيا سجلت نصف مليون طفل إضافي يعيشون في حالة فقر، وهي ثاني أكبر نسبة”، تليها رومانيا مع 110 آلاف طفل آخرين.
( المنشر – وكالات )