وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء إلى دمشق، في زيارة هي الأولى منذ قطع الحركة علاقتها مع نظام الرئيس بشار الأسد قبل أكثر من 10 سنوات إثر اندلاع الثورة السورية التي تحولت
إلى صراع مسلح.
و يرأس الوفد القيادي بالحركة خليل الحية .
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر فلسطيني أن وفد حماس بدأ لقاء بالرئيس السوري بشار الأسد، يشارك فيه قيادات من فصائل فلسطينية أخرى كالجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية- القيادة العامة. وأضاف المصدر أن قادة الفصائل الفلسطينية سيعقدون مؤتمرا صحفيا عقب لقاء الأسد.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن القيادي في حماس خالد عبد المجيد قوله إن وفدا من الحركة وصل إلى دمشق في زيارة تستمر يومين، في حين أفادت تقارير بأن القيادي في الحركة خليل الحية يرأس الوفد.
وتأتي زيارة حماس إلى دمشق بعد إعلان قيادتها الشهر الماضي رغبتها في استئناف العلاقات مع دمشق، على ضوء “التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
وقال قيادي في حماس إنها تتجه لفتح مكتب لها في دمشق، لكن “من المبكر الحديث” عن إعادة مقر قيادة الحركة إلى دمشق كما كانت الحال سابقا.
يذكر أن حماس كانت حليفا لدمشق قبل أن تتوتر العلاقات تدريجيا بين الطرفين عام 2011، إثر اندلاع الثورة السورية التي تحولت إلى صراع مسلح. وفي فبراير/شباط 2012، أعلنت الحركة عن مغادرة قادتها دمشق، وأغلقت كافة مكاتبها، وأوقفت أنشطتها هناك.
وعلى مدى سنوات، اعتبر مسؤولون سوريون في تصريحاتهم مغادرة حماس “ضربة قاصمة” للعلاقة مع سوريا، وبعضهم وصفها بـ”الخيانة”.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في الحركة إن لقاءات بمسؤولين سوريين والحركة جرت بوساطة من حزب الله اللبناني وإيران.
( المنشر – وكالات )