تتواصل الاحتجاجات في إيران منذ منتصف الشهر الماضي، وسط إصرار من المتظاهرين على النزول إلى الشارع في بعض المدن، فيما شهدت مهابات في محافظة أذربيجان الغربية تظاهرات ليلية، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن اعتقال الآلاف.
وأظهرت مقاطع مصورة بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي قيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من مدرسة للبنات في طهران الاثنين، بعد خلاف بين السلطات والطالبات على هواتفهن المحمولة وسط استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقالت وزارة التعليم الإيرانية إن أجهزة الطوارئ عالجت العديد من الطالبات بسبب انخفاض ضغط الدم ولكنها نفت دخول قوات الأمن المدرسة.
وقالت مجموعة (تصوير 1500) النشطة على “تويتر” إن قوات بالزي الرسمي هاجمت المدرسة وأصيبت فتاة واحدة على الأقل ولكن شرطة المدينة نفت روايتها.
وقالت شرطة طهران: “بعد أنباء عن صدام قرب مدرسة ثانوية.. تم إرسال الشرطة إلى المنطقة وحققت في المسألة التي تبين أنها معركة بين عدد من البلطجية”. وأضافت أنه تم التعرف على المحرضين واعتقالهم.
وأظهر مقطع مصور هتافات تقطع حديث المتحدث باسم الحكومة علي بهادوري جهرمي للطلاب في جامعة خاجة ناصر في طهران. وكان الطلاب يهتفون “امرأة، حياة، حرية” ويصيحون: “لا نريد نظاما فاسدا، لا نريد ضيفا قاتلا”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر عددا من الأطباء في شيراز جنوبي إيران أمام مبنى النظام الطبي رفعوا خلالها شعارات ضد النظام الإيراني.
وكان الأطباء الإيرانيون قد نشروا، خلال الأسابيع الماضية، بيانا طالبوا فيه بعدم استخدام سيارات الإسعاف لنقل القوات الأمنية من أجل قمع المحتجين وعدم تدخل هذه القوات في عمليات العلاج.
وأعلن أعضاء “النظام الطبي” في طهران أنهم سينظمون يوم الأربعاء المقبل تجمعا أمام المبنى.
وشارك طلاب جامعة خوراسكان الأهلية في محافظة أصفهان وسط إيران، بمظاهرة احتجاجية ضد السلطات.
وخرج متظاهرون من منطقة بندر عباس جنوب إيران، ورددوا شعارات ضد النظام والمرشد الأعلى علي خامنئي.
وأعلن المدعي العام في ظهران عن إصدار لوائح اتهام لـ315 شخصا تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات في طهران، و201 في محافظة قريبة.
ويواجه أربعة من المعتقلين تهمة “محاربة الله”، وهي تهمة قد تقود للإعدام.
وتقول جماعات حقوقية إن آلاف الأشخاص اعتقلوا في الحملة التي بدأت في بلدة سقز مسقط رأس أميني في شمال غرب إيران قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد، وفقا لوكالة رويترز.
واجتاحت إيران منذ خمسة أسابيع اضطرابات أثارتها وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية التي تبلغ من العمر 22 عاما والتي احتجزتها شرطة الأخلاق في الجمهورية الإسلامية بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وتوفيت خلال احتجاز الشرطة لها. وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم في الحملة
وحذر خامنئي من أنه لا ينبغي لأحد أن يجرؤ على الاعتقاد بقدرته على اقتلاع الجمهورية الإسلامية واتهم الخصوم بإثارة الاضطرابات. وذكر التلفزيون الرسمي أن ما لا يقل عن 26 من أفراد قوات الأمن لقوا حتفهم.
( المنشر – وكالات )