أعلنت المملكة العربية السعودية عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى البلاد، وعقد ثلاث قمم خلال الزيارة التي تنظر إليها المملكة باهتمام، وتعد من أجل إنجاحها.
جاء الإعلان عن الزيارة عبر وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، خلال اجتماع لجنة الشؤون السياسية والخارجية الصينية السعودية إلى نظيره الصيني، وانغ يي.
وقال الفرحان؛ إن الاجتماع يسبق الزيارة المرتقبة للرئيس شي جين بينغ، مؤكدا العلاقة التاريخية التي تربط بلاده بالصين.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني وسط توتر في العلاقات السعودية الأمريكية، بسبب قرار مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط الشهر المقبل.
يذكر أنه في 2019 كتبت السعودية إلى جانب 34 دولة أخرى رسالة إلى الأمم المتحدة، أيدت فيها سياسات الصين في إقليم شينغيانغ، رغم الانتقادات الغربية لمعاملة السكان المسلمين هناك.
وإلى جانب السعودية، وقع الرسالة سفراء دول أفريقية كثيرة وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا وروسيا البيضاء وميانمار والفلبين وسوريا وباكستان وسلطنة عمان والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
والصين متهمة باحتجاز مليون مسلم واضطهاد أبناء قومية الإيغور بإقليم شينغيانغ، ووقع 22 سفيرا رسالة موجهة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، انتقدوا فيها سياساتها في الإقليم.
لكن الرسالة المؤيدة للصين، أشادت بما وصفته بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.
وجاء في الرسالة: “في مواجهة التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب والتطرف، اتخذت الصين سلسلة من إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف، من بينها إقامة مراكز التعليم المهني والتدريب”.
وأضافت الرسالة أن الأمن عاد إلى شينغيانغ، وأن هناك حفاظا على حقوق الإنسان الأساسية للأشخاص من جميع الجماعات العرقية في الإقليم.
الأسبوع الماضي، فاز شي بولاية ثالثة تاريخية رئيسا للصين، وأمينا عاما للحزب الشيوعي الحاكم، وذلك خلال عملية تصويت في جلسة مغلقة.
ويمهد تعيين شي أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني لفترة ثالثة، تثبيته رسميا على رأس الدولة الصينية لولاية جديدة في آذار/مارس 2023، لخمس سنوات أخرى على الأقل، بعدما أزاح أي معارضة في البلاد وداخل صفوف الحزب
وسعيا للبقاء في السلطة، أجرى شي في 2018 تعديلا دستوريا، ألغى بموجبه حد الولايتين المفروض على الرئيس.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة؛ إن شي “عين كذلك رئيسا للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب التي تم انتخابها مؤخرا، ورئيسا للجنة العسكرية المركزية”.
ونجح شي، الذي يترأس الصين منذ عقد، في تحويل الصين إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم، وتشكيل جيش هو من الأقوى في العالم.
وبالرغم من تركيز السلطات بشكل شبه تام بين يديه، يواجه الرئيس تباطؤا اقتصاديا قويا، نتج بصورة خاصة عن سياسة “صفر كوفيد” التي اتبعها مع ما تضمنته من تدابير إغلاق وحجر متواصلة، وتفاقم الخلافات والخصومة مع الولايات المتحدة، وانتقادات دولية على صعيد حقوق الإنسان.
وعين شي حلفاء له بين الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة التي تمسك بزمام السلطة الفعلية في الصين، ومن بينهم لي كيانغ رئيس الحزب في شنغهاي، ودينغ شويشيانغ رئيس مكتب شي جينبينغ، ولي شي رئيس حزب مقاطعة غوانغدونغ، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي من قصر الشعب في بكين.
وأعلن شي في كلمة ألقاها أمام الصحافة في قصر الشعب، أنه “لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضا بحاجة إلى الصين”.
( المنشر – وكالات )