حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء، من أن رفض بعض المرشحين الجمهوريين قبول نتائج انتخابات التجديد النصفي “يمهد الطريق للفوضى”، وذلك عقب تشكيك الرئيس السابق دونالد ترامب، بنزاهة الانتخابات.
وقال بايدن إن “هناك مرشحين يتنافسون على مناصب من كل المستويات في أمريكا… لا يلتزمون بقبول نتائج الانتخابات التي يخوضونها”.
ورأى أن التشكيك بنزاهة الانتخابات “يمهد الطريق للفوضى في أمريكا… وهو أمر غير مسبوق وغير قانوني وغير أمريكي”.
وأضاف: “كما قلت من قبل، لا يمكنك أن تحب بلدك فقط عندما تفوز”.
وأردف في كلمته قبل ستة أيام من الانتخابات النصفية: “هذه ليست سنة عادية”.
وأوضح أنه “في سنة عادية، لا نواجه كثيرا السؤال عن ما إذا كان الصوت الذي ندلي به سيحافظ على الديمقراطية أو يعرضها للخطر”.
ويقدّر مراقبو الانتخابات أن الديمقراطيين سيخسرون غالبيتهم في مجلس النواب لصالح الجمهوريين الثلاثاء، في حين أن حفاظهم على غالبيتهم في مجلس الشيوخ لا يزال موضع شكّ.
ولفت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، في تعليقات إلى أن الانتخابات النصفية للكونغرس في ولاية بنسلفانيا يجري تزويرها.
اقرأ أيضا: “انتخابات مزورة”.. ترامب يشكك بنزاهة “التجديد النصفي”
وهذا التشكيك في آليات الديمقراطية الأمريكية، ليس جديدا على ترامب، فقد حاول جاهدا قلب هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020، أمام جو بايدن من خلال سيل من المعلومات المضللة حول عمليات تزوير مزعومة، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”: “ها قد عدنا مجددا… انتخابات مزورة”، وأرفق منشوره بتقرير على موقع إلكتروني يميني غير معروف يشير إلى إمكان تعرّض مئات آلاف بطاقات الاقتراع عبر البريد في ولاية بنسلفانيا للتزوير بطرق احتيالية.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية في ولاية بنسلفانيا إن الرسالة استندت إلى فهم ضعيف للعملية في الولاية، حيث مزجت بين الطلبات المقدمة للاقتراع عبر البريد وبين بطاقات الاقتراع عبر البريد التي حازت على الموافقة.
وقالت الوزارة التي تدير انتخابات الولاية في بيان: “ليس هناك أكثر من 240 ألف بطاقة اقتراع لم يتم التحقق منها كما يزعم بعض المشرعين. هذه معلومات مضللة”.
( المنشر – وكالات )