عقد “تجمع الناجيات” مؤتمرا، الأحد، في مدينة إدلب شمال غرب سورية في اختتام حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، ، للتذكير والمطالبة بالنساء المعتقلات داخل سجون النظام السوري والدعوة إلى دعم الناجيات.
وحضر المؤتمر ناشطون حقوقيون ونشطاء من منظمات المجتمع المدني وناجيات من مختلف المدن السورية، ليوصلوا رسالتهم في حقهم للعيش بحرية في مجتمع آمن ومحاسبة سجانهم.
ومن جانبها تقول
سلمى سيف، مديرة تجمع الناجيات، “سمعنا الكثير من الوعود والأقوال، سواء من منظمات حقوقية أو إنسانية، ولكن حتى الآن لم يتم إنصاف هؤلاء الناجيات أو الذين ما زالوا داخل السجون، وهذه المبادرة للحث والتذكير بقضيتنا ضمن الإمكانات المتواضعة المتوفرة، الواقع سيئ للغاية، ولكن يبقى الأمل بخروج جميع المعتقلات من سجونهم ومن حقهم أن يتقبلهم المجتمع”.
أما الناجية من المعتقل ديانا حسين يونس فتقول “: “تتعرض النساء المعتقلات في سورية لجميع أنواع التعنيف اللفظي والجسدي، ويجب التحرك لمساعدتهن في نيل الحرية، هذه المبادرات هامة جدا، ويجب علينا تكرارها لتسليط الضوء على قضيتنا التي لا يعرف معاناتها سوى من عاشها”.
وتضمنت نشاطات المؤتمر كتابة الناجيات الحاضرات رسائلهن ببصمة الإصبع أو الكف أو على قماشة، سيتم إرسالها إلى مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا، عبارة “ويبقى الأمل بالله” كتبتها الناجية أمل السيد علي التي تقول: “خرجت من المعتقل ولكن يبقى الأمل في الله بخروج المعتقلين الذين يتعرضون لمختلف أنواع العذاب والذي لا يمكنني وصفه بالكلمات، هذه المبادرات مهمة ويجب على الجميع التكاتف لإيصال صوتنا للمجتمع الدولي، بضرورة التحرك للإفراج عن جميع المعتقلين في سجون النظام السوري”.
وبحسب آخر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان الذي صدر في الثاني من الشهر الجاري، فإن كافة مراسيم العفو أفرجت عن 7351 معتقلاً تعسفياً، وما زال لدى النظام السوري قرابة 135253 معتقلاً/ مختفياً قسرياً. وأن مراسيم العفو لا تفرج إلا عن قدرٍ محدودٍ جداً من المعتقلين، أما عمليات الاعتقال التعسفي فهي نهج واسع ومازال النظام السوري مستمراً في عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، بصرف النظر عن مراسيم العفو التي يصدرها.
( المنشر – وكالات )