أفادت التقارير الميدانية باشتداد المعارك وتكثيف القصف المتبادل بين الروس والأوكرانيين في دونيتسك وخيرسون، فيما كشف جنرال بريطاني عن مشاركة فريق من مشاة البحرية لبلاده في عمليات سرية عسكرية بأوكرانيا.
وفي حين تعهد أصدقاء كييف بدعمها بأكثر من مليار دولار في فصل الشتاء، قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال فريق لتأمين المحطات النووية في أوكرانيا.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الروس قصفوا مقاطعة خيرسون خلال الساعات الماضية نحو ثمانين مرة؛ مما تسبب بانقطاعات في التيار الكهربائي، والمياه والاتصالات.
وفي مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا، أفادت السلطات الموالية لروسيا أن ثلاثة مدنيين قتلوا ظهر اليوم في قصف أوكراني على إحدى البلدات جنوب دونيتسك.
وكانت السلطات قد أعلنت ان القصف الأوكراني خلال الساعات الماضية أسفر عن مقتل خمسة مدنيين آخرين.
وقالت سلطات دونيتسك إنها سجلت سقوط أكثر من مئة وخمسة وتسعين صاروخا، أطلقت من الجانب الأوكراني، واستهدفت مباني سكنية وسوقا تجاريا، إضافة إلى موقف للحافلات العمومية في المدينة.
و أعلن حاكم دونيتسك الموالي لروسيا دينيس بوشيلين أن قواتهم تسيطر الآن على أكثر من خمسين في المئة من المقاطعة، وأنها تسعى لاستكمال السيطرة عليها.
ورغم حديث بوشلين عن السيطرة على نصف مساحة مقاطعة دونيتسك، إلا أنه أقر بأن الوضع صعب على طول خط التماس في مدينة ليمان، شمالي دونيتسك، وأن القوات الأوكرانية تشن هجمات معاكسة هناك.
وفي مدينة مارينكا، نقلت وكالة “تاس” الروسية عن مسؤول موال لموسكو أن قواتهم حاصرت المدينة، وأن قتالا عنيفا يدور في شوارعها.
في المقابل، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها صدت هجوما روسيا على مدينة مارينكا.
وأضافت أن روسيا تواصل محاولاتها للتقدم والسيطرة على مدينتي، باخموت وأفدييفكا، وهما مدينتان مهمتمان في مقاطعة دونيتسك.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال الثلاثاء أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على إرسال فرق دائمة إلى محطات البلاد النووية بما فيها زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الروسية.
وشكّلت المواقع الذرية الأوكرانية مصدر قلق رئيسيًا على مدى شهور النزاع العشرة إذ شهد محيط عدد من المنشآت بما فيها تشيرنوبيل هجمات، ما عزز المخاوف من إمكانية وقوع كارثة نووية.
وكانت الوكالة الدولية نشرت بالفعل فرقا في زابوريجيا حيث سيطرت القوات الروسية على المحطة وأعلنت ضم المنطقة إلى روسيا.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ماريانو غروسي إن “المحطة ما زالت في وضع خطير جدا”.