تبنت وزارة الثقافة بدولة الإمارات مبادرة السفير الإسرائيلي في أبوظبي، لعقد مهرجان سلام ضخم للموسيقى والفن العام المقبل للشباب من دول اتفاقيات التطبيع، بزعم إسكات الأصوات السياسية لصالح الفنانين، وبناء مستقبل مشترك بدل التركيز على الماضي.
وتقوم كلا من «إسرائيل والإمارات» بالترويج بصورة مشتركة لمبادرة لإقامة مهرجان تطبيعي ضخم للشباب في صحراء أبوظبي يستضيف 40 ألف شاب من دول الاتفاقيات التطبيعية الأخيرة، وهي الإمارات والبحرين والمغرب، بجانب الأردن ومصر، وسيكون لقاءً مباشرًا بين شباب المنطقة حول مختلف المجالات الثقافية والفنية، ويستمر المهرجان ثلاثة أيام، ويتضمن عروضا ضخمة ومحاضرات TED، ومسابقات فنية”.
وجاء هذا التوجه الإسرائيلي الإماراتي المشترك عقب قرار الأخيرة تبنّي المبادرة التي وضعها في الأصل السفير الإسرائيلي في أبوظبي أمير حايك، في لقائه مع وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورا الكعبي، ووكيل الوزارة مبارك الناخي، حيث اقترحت الكعبي على حايك إقامة المهرجان في أوائل شتاء 2023، على أن يبدأ العمل من الآن من أجل الاستعداد له بالشكل المناسب، مقترحة تحويل المهرجان لفعالية سنوية، وإقامته بدول أخرى، وإشراك المشاهير ومؤثري الشبكات للترويج له، بهدف جذب جمهور الشباب”.
فيما اقترح الناخي أن “يقام المهرجان في واحة ليوا الواقعة جنوب الإمارات على حدود السعودية، في خيام محضّرة لوجستيًا، بهدف إنشاء تجربة لقاء بدون وسيط بين الشباب، بزعم أن ذلك سيؤدي لعلاقات إنسانية وثقافية كبيرة، وزعمت الكعبي أنه بمساعدة التواصل الثقافي والإنساني يمكننا إخماد الضوضاء السياسية، وبدلاً من التركيز على الماضي، فإنه يمكننا بناء مستقبل مشترك”.
يأتي الكشف عن هذا التوجه الفني الإماراتي الإسرائيلي بعد ساعات قليلة فقط على إعلان وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني الزيودي عن مصادقتهما على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي ستلغي أو تخفض الرسوم على 96% من المنتجات
(المنشر -وكالات )