حذر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الثلاثاء، من الضغوط الشعبية في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وقال الطبوبي، أمام تجمع للعاملين بقطاع الزراعة بعد أيام قليلة من الانتخابات البرلمانية التي شهدت إقبالا ضعيفا وقياسيا منذ بدء الانتقال الديمقراطي في 2011 بلغ 22ر11%، إن “الشعب سيضغط عبر النضال المؤطر” في حال لم تكن هناك إصلاحات
لكنه هدد في نفس الوقت بأن الاتحاد لن يبقى مكتوف الأيدي، مضيفا “السكوت يعتبر جريمة.. لن نترككم تعبثوا بهذا الوطن مهما كانت التكاليف”.كان الاتحاد أيد في البداية قرارات الرئيس قيس سعيد بإعلان التدابير الاستثنائية يوم 25 تموز/يوليو 2021 بسبب الأداء الضعيف للبرلمان المنتخب في 2019 والأزمة الاقتصادية المتفاقمة وتعطل مؤسسات الدولة.لكنه اعترض على خطوات سعيد لاحقا بسبب مساره الفردي في وضع خارطة طريق بديلة بما في ذلك صياغة دستور جديد وتمريره في استفتاء شعبي وانتخابات برلمانية مبكرة بنظام انتخابي جديد أضعف كثيرا من حضور الأحزاب، بجانب تعقد الأزمة الاقتصادية.وقال الطبوبي “لا للتكلس السابق ولا للشعبوية. نحن اليوم نعيش في جزيرة معزولة”.وتابع أمين عام الاتحاد “أقول مرة أخرى اليوم انتهى التوقيت وقد تعفن الوضع”.وتأتي انتخابات يوم 17 ديسمبر في وقت تعاني فيه تونس من وضع اقتصادي صعب وشح في السيولة بخزينة الدولة، بينما أعلن الاتحاد معارضته لحزمة إصلاحات عرضتها الحكومة للاستجابة إلى مطالب صندوق النقد الدولي مقابل اتفاق قرض بقيمة 1.9 مليار دولار لا يزال قيد الدراسة من قبل مجلس إدارة الصندوق.