وصف باحث في السياسة الخارجية التدخل الأميركي في سوريا بالمريب، وشدد على أنه مرفوض لدواعٍ دستورية وأخلاقية وإستراتيجية، ومع ذلك لا يزال يحظى بتأييد كبير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري داخل الكونغرس وفي مؤسسة السياسة الخارجية.
وجاء في تحليل إخباري -نشره موقع “ناشونال إنترست” (The National Interest)- أنه في الوقت الذي انصب فيه اهتمام العالم على الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان، تميل “المغامرات الأميركية الأخرى المقلقة” إلى الاستمرار من دون أن يلاحظها أحد.
وفي تحليله، يقول تيد غالين كاربنتر -زميل أول في دراسات الدفاع والسياسة الخارجية في معهد كاتو بواشنطن دي سي- إن أحد الأمثلة البارزة التي تنطوي على خطورة بالغة هو استمرار الوجود الأميركي في سوريا.
ويعتقد الكاتب أن تبرير ذلك التدخل يزداد صعوبة من دون أي أسانيد، وأن تمركز قوات “الاحتلال” الأميركي في شمال شرقي سوريا -المنطقة الوحيدة في البلاد التي تحتوي على احتياطات نفطية كبيرة- بالكاد يبدو من قبيل الصدفة، فضلا عن كونه يثير شكوكا مبررة حول دوافع واشنطن.
أما قوات سوريا الديمقراطية الواقعة تحت هيمنة الأكراد، التي يصفها كاربينتر بالعميل الرئيس للولايات المتحدة، فهي أبعد ما تكون عن نموذج مثالي للديمقراطية