كشف تقرير نشرته صحيفة الغارديان
(The Guardian)
البريطانية أن السخط الشعبي يتنامى في الهند بسبب سعي حكومة ناريندرا مودي لفرض اللغة الهندية لغة وطنية، ما يهدد جميع لغات البلاد التي يتجاوز عددها الـ700 لغة.
وبحسب التقرير، فإن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم يسعى لفرض اللغة الهندية على غير الناطقين بها تحديدا في ولايات الجنوب والشرق التي دشنت بدورها خطوات لمناهضة قرارات حكومة مودي.
وتحدث عن الشيخ الثمانيني من ولاية تاميل نادو في الجنوب الذي توجه نحو خارج مقر حزب رئيس الحكومة في بلدته، ورفع شعارا منددا بالسعي الحثيث لفرض الهندية عليهم كلغة وطنية، ثم أحرق نفسه.
وأكد التقرير أن المناطق الهندية لطالما تعايشت مع تعدد اللغات بما يضمن حق الجميع في التحدث والكتابة بلغته، لكن لوحظ خلال السنوات الأخيرة -منذ مجيء ناريندرا مودي للحكم- سعيا حثيثا من طرف السلطات لفرض اللغة الهندية في المدارس بمختلف المناطق أيا كانت لغتها المسيطرة.
كما أن مودي -باعتباره رئيسا للوزراء- حريص على الحديث فقط باللغة الهندية، و70% من أوراق حكومته محررة بنفس اللغة.
وفي الوقت الذي تصر فيه حكومة مودي على أن توحيد اللغة هو السبيل الأوحد لتوحيد البلاد وتوطيد أواصرها، نقلت الغارديان عن الخبير اللغوي غانيش ناريان ديفي قوله إن سعي مودي وحزبه لفرض اللغة الهندية أمر “مضحك وخطير”.