حرص آلاف الفلسطينيين على أداء صلاة “الفجر العظيم” في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، ومساجد عدة في مدن الضفة الغربية وقراها.
في الجمعة الأخيرة من العام الجاري 2022،
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي تضييقات على المصلين في القدس المحتلة في محاولة لعرقلة وصولهم إلى المسجد الأقصى، حيث قامت بتفتيشهم ومنعت المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخول المسجد.
وشهد الحرم الإبراهيمي في الخليل توافد المئات من المواطنين للصلاة فيه وإحياء صلاة “الفجر العظيم”، تزامنا مع أجواء المديح النبوي عند مدخل الحرم.
وتعد مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، من أهم المناطق التي تشهد مساجدها إقبالا كبيرا من السكان، للمشاركة في الفعالية.
ويعمل متطوعون على تسهيل وتنظيم حركة المصلين، بينما يعمل آخرون على توزيع التمور والشاي الساخن، وحلوى الكنافة الشهيرة، في حين يصطحب غالبية المصلين أطفالهم لأداء صلاة الفجر.
وبدأت حملة صلاة الفجر العظيم من الحرم الإبراهيميّ في البلدة القديمة في الخليل نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بمبادرة من إحدى عائلات المدينة، ونشطاء شبّان، لأداء صلاة كل جمعة في المسجد، لمواجهة المخاطر المحدقة بالحرم وتهويده من خلال اقتحامه المتكرّر وأداء الصلوات التلموديّة فيه.
وفي العاشر من يناير/كانون الثاني 2020، انتقلت حملة الفجر العظيم من الخليل إلى المسجد الأقصى ثم إلى مساجد مدن وقرى عدّة في الضفة الغربية بدعوة من المصلّين والنشطاء المقدسيّين.
وتواصلت الحملة بقوة -في الثاني من يناير/كانون الثاني- كردّ فعل على اعتداء عناصر من الشرطة الإسرائيليّة على المصلّين أمام مصلّى باب الرحمة، ورشّهم بالغاز المسيّل للدموع، واستمرار تسليم المصلّين قرارات الإبعاد عن الأقصى.
وتحظى الحملة التي تقام فعالياتها أسبوعيا بدعم سياسيّ سواء من السلطة الفلسطينيّة أو الفصائل، ومن بينها حركتا فتح وحماس.
وفي الجمعة الثانية لمبادرة الفجر العظيم يوم 17 يناير/كانون الثاني 2020، رصدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعداد المصلين في صلاة الفجر بالمسجد الأقصى بنحو 30 ألف مصل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو اقتحم محيط الحرم الإبراهيميّ سبتمبر/أيلول 2019، ويوم 17 من الشهر نفسه، تعهّد بضمّ مستوطنة كريات أربع والمناطق اليهوديّة في الخليل، ومنها الحرم الإبراهيميّ.