نددت الخارجية الصينية بمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، وأكدت أن الصين ستتخذ إجراءات للدفاع عن أمنها، وذلك بعدما أقرت واشنطن صفقة أسلحة جديدة للجزيرة بقيمة 180 مليون دولار.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين إن على الولايات المتحدة أن تلتزم بسياسة “الصين الواحدة”، وأن تمتنع عن تحريض تايوان على الاستقلال، وتبتعد عن الاستفزاز في مضيق تايوان، حسب تعبيره.
يأتي هذا بعدما وافقت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول الأربعاء على بيع أنظمة مضادة للدبابات إلى تايوان، في أحدث عقد أسلحة بين الجزيرة وحليفها الرئيسي.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تايوان ستحصل على أنظمة “فولكانو” المضادة للدبابات وشاحنات وذخائر، في إطار “الجهود المستمرة لتايوان لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية متماسكة”، وقالت إن الصفقة “لن تغير التوازن العسكري الأساسي (للمنطقة)”، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.
وكانت الصين ردت بغضب على الزيارات التي قام بها سياسيون غربيون إلى تايوان، ونظمت مناورات عسكرية كبيرة احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في أغسطس/آب الماضي، وهو ما تسبب في تصعيد لا مثيل له منذ سنوات.
وقال الجيش الأميركي إن طائرة عسكرية صينية اقتربت حتى أصبحت على مسافة 6 أمتار فقط من مقاتلة أميركية اضطر طيارها للمناورة حتى يتجنب التصادم بين الطائرتين فوق بحر جنوب الصين في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
من جهة أخرى، قالت هيئة الأركان المشتركة اليابانية إنه في 28 من الشهر الجاري واصلت حاملة الطائرات “لياونينغ” التابعة للبحرية الصينية المزيد من نشاطها العسكري في المحيط الهادي.
وأشارت الهيئة إلى أن حاملة الطائرات الصينية كانت سافرت جنوبا إلى غرب جزيرة غوام -التي تضم أكبر مركز للجيش الأميركي في المحيط الهادي- بين يومي 23 و25 من الشهر الجاري.