تحوّلت عملية تسليم مركبات “توكتوك” لإسعاف النسوة الحوامل بالعاصمة السودانية، الخرطوم، إلى سخرية لاذعة بمواقع التواصل في اليومين الماضيين.
وأعلنت وزارة الصحة بالخرطوم رسمياً، تخصيص مركبات “توكتوك” لإسعاف الحالات الحرجة لطوارئ الحمل والولادة بضاحيتي جبل أولياء جنوب الخرطوم، وامبدة غرب الخرطوم، لخفض معدلات وفيات الأمهات.
وذكرت وزارة الصحة بالخرطوم أنّ المشروع جرى بالتنسيق بين الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية بالوزارة مع منظمة كافا، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للأنشطة السكانية.
وقال مستشار مدير عام وزارة الصحة بالخرطوم ” (إن المشروع يهدف لخفض وفيات الحوامل والأطفال وخفض المضاعفات الناتجة عن الولادة).
ولا تزال الوفيات وسط الأمهات والأطفال حديثي الولادة مرتفعة، ويهدف مشروع الإسعاف “التوكتوك” لنقل النسوة الحوامل من مناطق الخدمة الصحية المتوسطة إلى مناطق أكثر تأهيلاً لخفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وكما يقال “شر البلية ما يُضحك”، فجّر الأمر موجة سخرية لاذعة بمواقع التواصل بالسودان، وتساءل البعض عن جدوى تخصيص” توكتوك” يفتقر لأبسط قواعد الأمن والسلامة لإسعاف الحوامل، أو من على وشك الولادة بطريقة آمنة، مع رداءة الطرق الداخلية بما فيها شوارع الإسفلت، وأيضاً بموسم الخريف الذي عادة ما يشهد أمطاراً وسيولاً عنيفة. وتساءلوا لماذا لا تخصص وزارة المالية، ميزانية لوزارة الصحة، تكفي لشراء عربات إسعاف بمواصفات آمنة.
متفاعلون بمواقع التواصل بالسودان قالوا : “لا تستغربوا هذا هو أكبر إنجاز لوزارة الصحة للعام 2022م، وعلى قدر لحافك مدّ رجليك، المهم أن يكون سائق التكتك طبيباً مختصاً بالنساء والتوليد، للتدخل السريع، إذا حدث أي طارئ، وهو في طريقه للمستشفى”.
وعلق آخرون بسخرية أيضاً من فوائد إسعاف التوكتوك: “الولادة قبل موعدها، زيادة الانزلاق الغضروفي، ارتفاع معدلات الارتجاج بالمخ”.