رفضت كلا من مصر والأردن والسعودية اقتحام وزير الأمن القومي للاحتلال ساحات الأقصى صباح اليوم.
أعربت الخارجية عن أسف مصر لاقتحام مسئول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدةً رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.
وحذرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، من التبعات السلبية لمثل تلك الاجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعيةً كل الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسئولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع
وأدان الأردن الثلاثاء، “بأشد العبارات” اقتحام إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، معتبرًا ذلك “خطوة استفزازية”.
جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، طالب فيه بـ”الكف الفوري” عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى.
وقال المجالي إن الخارجية “أدانت بأشد العبارات إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال”.
وأضاف: “قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
وتابع بأن “الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الاسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً”.
وشدد على أن “إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم”.
وطالب المجالي، “إسرائيل” بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف “الفوري” عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته.
ودعا إلى “ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك”. و
أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن تنديد وإدانة المملكة العربية السعودية للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف.
وعبرت الوزارة عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.