تواجه روسيا انتقادات داخلية بعد مقتل 63 عنصراً من جنودها في أوكرانيا بضربة أوكرانية، في أعلى حصيلة ضحايا في هجوم واحد تُقرّ بها موسكو منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير الماضي. يذكر أن رقم القتلى أكبر كما في عدة مصادر غير روسية، إلا أن الدفاع الروسية حددته بـ63 جندياً فقط.
وأكّدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، تنفيذها ضربة على “مركز انتشار مؤقّت” للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا الواقعة شرق دونيتسك التي تسيطر عليها القوات الروسية ليلة رأس السنة.
ومنذ بدء تدخّله العسكري في أوكرانيا في فبراير 2022، لم يسبق أن أبلغ الجيش الروسي الذي قليلًا ما يتحدّث عن عدد القتلى والجرحى في صفوفه، عن تكبّد مثل هذه الخسائر الفادحة في هجوم واحد.
ففي إعلان نادر من نوعه تلاه انتقادات من مراسلين حربيين روس، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو أن الجنود قُتِلوا بانفجار “أربعة صواريخ” أطلقتها أنظمة “هيمارس”، وهو سلاح قدمته الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية. يُشار إلى أن “هيمارس” هي راجمات صواريخ تركّب على مدرّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة.
وقال مدونون عسكريون روس، كثيرون منهم يتابعه مئات الآلاف من المستخدمين، إن الدمار الهائل كان نتيجة تخزين الذخيرة في نفس المبنى الذي توجد فيه ثكنة عسكرية على الرغم من أن القادة يعرفون أنها كانت في مرمى الصواريخ الأوكرانية.
ويروج لراجمة الصواريخ “هيمارس” بأنها منظومة وحدة سلاح متنقلة يمكنها إطلاق صواريخ عدة دقيقة التوجيه في وقت متزامن.
وتكمن ميزتها بتوفير مدى يتجاوز خطر الوقوع ضمن مرمى نيران العدو، يتم تحميل صواريخ “هيمارس” على راجمات، تحمل كل واحدة منها 6 صواريخ دقيقة التوجيه بمدى يبلغ 70 كيلومتراً.
من جهتها، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal الأميركية، إن السلاح الأميركي المعروف باسم “هيمارس” أوقع ما يمكن اعتباره أكبر خسائر للجيش الروسي في أوكرانيا. وذكر التقرير أن أوكرانيا استخدمت نظام الصواريخ الأميركي “هيمارس” لقصف قاعدة لحشود الجنود الروس في دونباس مما أوقع عشرات القتلى بينهم فيما يعتقد أنها أكبر خسارة في الجيش الروسي.