أكد رئيسا مجلسي النواب والدولة في ليبيا عقيلة صالح وخالد المشري، اليوم الخميس، إعلان خارطة طريق جديدة لليبيا قريبا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعهما بالقاهرة، عقب لقاء ثلاثي مع رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي بمقر المجلس.
وقال صالح إن “هناك توافقا ونحتاج إلى سلطة موحدة” في ليبيا لإجراء الانتخابات تحت رقابة الحكومة.
وأضاف ستكون هناك آلية كالآلية السابقة في جنيف لوضع إجراءات جديدة وتكون سلطة جديدة بين المجلسين وفي الأيام المقبلة سيعلن عن خارطة الطريق الجديدة في منطقة داخل ليبيا.
وأوضح صالح أن الخارطة (التي سيعلن عنها رفقة المشري) ستكون عبارة عن وثيقة دستورية وليست مادة واحدة في الدستور، وستتخذ الإجراءات اللازمة طبقا للقانون ورأي المجلسين، مشيرا إلى أنها تتضمن كيفية إتمام الانتخابات وتوحيد المؤسسات وغيرهما.
وأكد صالح حدوث تقارب كبير بين مجلسي النواب والدولة للوصول لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت.
وفي رده بشأن تلك الخارطة أوضح المشري، أنه سيتم العمل على خارطة طريق بالتشاور مع صالح وبعثة الأمم المتحدة وسيتم الإعلان عنها في القريب العاجل في لقاء سيتم بيننا في ليبيا.
وأوضح أن الوثيقة تتعلق بعدة ملفات ومسارات وتحديد مدد ومهام واضحة، لهذا لا بد أن يكون التوافق بين المجلسين طبقا للاتفاق السياسي وبمظلة ورعاية أممية حتى نتجنب أي تشكيكات.
بدوره، وصف رئيس مجلس النواب المصري، لقاء عقيلة صالح وخالد المشري بأنه “مثمر”، مؤكدا أنه “ستتضح نتائجه خلال الأيام المقبلة”، دون تفاصيل أكثر.
ومنذ مارس/آذار 2022، تتصارع على السلطة حكومة برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب في طبرق (شرق) برئاسة عقيلة صالح، مع حكومة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا، والتي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة (نيابي استشاري) للتوافق على قاعدة دستورية تقود البلاد إلى انتخابات، تعثر إتمامها أكثر من مرة.