المنشر – خاص
علم ” المنشر ” من ثلاثة مصادر مطلعة ، أحدها يعمل في مجلس الوزراء ، و الآخران يعملان بجهة رقابية عليا ، أن المملكة العربية السعودية طلبت من النظام المصري منحها امتيازات كبيرة في كل من : شرم الشيخ و طابا و نويبع ، بجنوب سيناء في مصر .
و اتفقت المصادر التي تحدث إليها ” المنشر ” على أن السعودية ربطت الحصول على هذه الامتيازات ، بتقديم دعم مادي جديد للنظام المصري يتمثل في شحنات من المشتقات البترولية بتسهيلات كبيرة على أجل طويل ، و إيداع مبالغ مالية ، و ضخ استثمارات جديدة في مصر .
و بحسب مصادر ” المنشر ” فإن الامتيازات التي طلبتها السعودية تهدف لإنشاء عدة مشروعات سياحية ، و منتجعات ، يتم ربطها بالمشروعات الجاري تنفيذها غرب و شمال غرب المملكة ، ضمن منطقة نيوم التي تمثل مشروعا مركزيا في رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030 .
و كشفت المصادر أن أحد المطالب السعودية الرئيسية ، الحصول على حق تطوير ميناء شرم الشيخ و تشغيله .
لكن المصادر الثلاثة قالت لـ ” المنشر ” أن ” المخابرات العامة المصرية ” أبدت اعتراضا على منح السعودية هذه الامتيازات الواسعة في جنوب سيناء حين أنها منطقة استراتيجية و حدودية و تمثل أهمية قصوى للأمن القومي المصري .
و أضافت المصادر أن من أسباب اعتراضات الجهة السيادية المصرية ، كون السعودية طلبت الانفراد بالإشراف على المناطق السياحية بجنوب سيناء .
و تابعت المصادر قائلة أن من بين الأهداف السعودية من وراء هذه المطالب ، تدعيم تطبيعها مع إسرائيل ، و خلق مساحة تعامل مباشر مع الإسرائيليين ، حيث أن عددا كبيرا من السياح الذين يزورون جنوب سيناء سنويا هم من دولة الاحتلال.
و واصلت المصادر قائلة لـ ” المنشر ” أن تحفظات الأجهزة السيادية المصرية ، فيما يتعلق بالمطالب السعودية في جنوب سيناء ، كانت من أسباب توتر العلاقة بين النظام المصري و المملكة خلال الشهور الأخيرة.
يذكر أن ملف تنازل النظام المصري عن جزيرتي تيران وصنافير مازال يثير غضبا واسعا بين الشعب المصري .
و كانت تقارير صحفية قد تحدثت عن قيام مصر بتجميد عملية نقل تبعية الجزيرتين للسعودية .