دانت محكمة في إسطنبول رئيسة الجمعية الطبية التركية (نقيبة الأطباء)، اليوم الأربعاء، في تهمة نشر “دعاية منظمة إرهابية” بعد محاكمة نددت بها جماعات حقوق الإنسان، باعتبارها محاولة لإسكات منتقدي الحكومة.
وحكمت المحكمة على الطبيبة شيبنم كورور فنكانجي بالسجن نحو ثلاث سنوات، لكنها قضت أيضا بإطلاق سراحها من الحبس الاحتياطي أثناء استئنافها الحكم.
ألقي القبض على فنكانجي (63 عاما) في أكتوبر/ تشرين الأول، ووجهت لها تهمة نشر دعاية لحزب العمال الكردستاني المحظور.
جاء اعتقالها عقب مقابلة إعلامية دعت فيها إلى إجراء تحقيق مستقل في مزاعم استخدام الجيش التركي أسلحة كيمياوية ضد مسلحين أكراد في شمال العراق.
وفنكانجي هي أحدث ناشطة تدان بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الفضفاضة في تركيا.
وبصفتها خبيرة في الطب الشرعي، أمضت فنكانجي فترات طويلة من حياتها المهنية في توثيق التعذيب وسوء المعاملة، وترأست مؤسسة حقوق الإنسان في تركيا.
وخلال محاكمتها، رفضت فنكانجي الاتهامات الموجهة لها، وقالت إنها كانت تقدم رأيا مهنيا.
ونشأت التهم عن مقابلة أجرتها مع قناة ميديا خبر التلفزيونية الموالية للأكراد، وعلقت فنكانجي على مقطع مسجل مصور يزعم أنه يظهر استخدام أسلحة كيمياوية.
وأشارت فنكانجي إلى أنه ربما يكون غازا ساما، ودعت إلى إجراء “تحقيق فعال”.
