هدد وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير باقتحام باحات المسجد الأقصى مرة أخرى.
وكان بن غفير قد اقتحم برفقة مجموعة من المستوطنين في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، مما تسبب في ردود فعل غاضبة وتنديد فلسطيني ودولي.
وادعى بن غفير -في تغريدة على تويتر- أن اقتحامه السابق كان يهدف إلى إيصال رسالة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها “لن تهدد وزيرا إسرائيليا وليست هي صاحبة المكان”، حسب تعبيره.
وقد حذرت منظمة دول التعاون الإسلامي -في بيان لها- من المساس بالمسجد الأقصى، ودعت إلى فرض عقوبات على بن غفير، مطالبة المجتمع الدولي بتحرك عاجل في هذا الصدد.
وأدان اجتماع طارئ للمنظمة -عقد أمس الثلاثاء بمقرها في جدة- بـ”أشد العبارات اقتحام المسجد الأقصى من قبل وزير معروف بتطرفه في حكومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي”، دون أن تذكر اسمه.
وأكد البيان أن هذا الاقتحام “استفزاز خطير يمس بمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم وانتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم”، محذرا من “عواقب استمرار التطاول على المسجد الأقصى”، ومحملا إسرائيل مسؤولية ما يحدث له.
ولقي موقف المنظمة ترحيبا من قبل حركة حماس التي دعت إلى تحرك عاجل لحماية القدس والأقصى وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الدفاع عنهما.
وتتزامن تهديدات بن غفير الجديدة مع استمرار الحملة الأمنية التي تشنها سلطات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث أصيب فلسطيني اليوم الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة شمالي الضفة الغربية، فيما اعتقل الجيش 16 آخرين من عدة محافظات.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان لها- إن “طواقمها نقلت مصابا يبلغ 20 عاما من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس إلى مستشفى رفيديا (حكومي) إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي”، ووصفت حالة المصاب بأنها “خطيرة”.
وذكر شهود عيان أن الشاب الفلسطيني أصيب خلال عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة، حيث اقتحمت قوة إسرائيلية المخيم وحاصرت منزلا، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، فيما سمع تبادل لإطلاق النار.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن “الجيش الإسرائيلي اعتقل 16 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة الغربية”.
وأفاد النادي بأن حملة الاعتقالات تركزت في منطقة الخليل، وشملت مناطق أخرى بيت لحم والقدس ورام الله وجنين.
وبحسب أهالي المنطقة، فإن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت بلدات ومدنا وداهمت منازل، واقتادت المعتقلين للتحقيق معهم بتهمة مقاومة الاحتلال.