نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية ما تردد من أنباء عن نقل ملكية حديقتي الحيوان والأورمان في الجيزة (قرب القاهرة) إلى أي جهة أو دولة أخرى، مشيرة إلى أن ما تم تداوله من تكهنات حول هذا الموضوع ما هو إلا “أخبار مغلوطة”.
في المقابل أكدت الوزارة عبر بيان وجود خطة لتطوير حديقة حيوان الجيزة، “من خلال الاتفاق مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي بعدة محددات، أبرزها رجوع حديقة الحيوان للإدراج ضمن الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان، وإنفاق ما لا يقل عن مليار جنيه على التطوير، على أن تدبرها الهيئة القومية للإنتاج الحربي مع جهات من مواردها و(غير مستردة)، دون تحمل وزارة الزراعة أي أعباء ومقابل حصولها على حق الانتفاع للحديقتين بمقابل سنوي يدفع أيضا للوزارة يفوق أضعاف ما تحققه الحديقتان حاليا”.
كما أكد البيان عدم المساس بالمساحات الخضراء والحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة في الحديقتين، مشدداً على أهمية الحفاظ على المباني الأثرية والتاريخية، مثل كوبري إيفل والقاعة الملكية والجبلاية وجزيرة الشاي والمتحف الحيواني وغيرها.
وزارة الزراعة المصرية أكدت أيضاً أن الهيئة القومية للإنتاج الحربي “ستستعين بتحالف الشركات العالمية المتخصصة في تطوير الحدائق وبالشراكة مع القطاع الخاص المصري بما يمكنها من تحقيق متطلبات التطوير”.
ومنذ سنوات لم تشهد الحديقة أي تطوير، مما أدى إلى خروجها من التصنيف العالمي لحدائق الحيوان منذ عام 2004 ونفوق العديد من الحيوانات، مع عدم القدرة على الاستعاضة أو تزويدها بحيوانات بديلة نتيجة خروجها من التصنيف. و
حديقة حيوان الجيزة ضمن أكبر الحدائق في الشرق الأوسط و
تأسست حديقة حيوان الجيزة سنة 1891 على الضفة الغربية لنهر النيل بأمر من الخديوي إسماعيل وتم افتتاحها من قبل الخديوي محمد توفيق ابن الخديوي إسماعيل.
وتعد حديقة حيوان الجيزة أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها نحو 80 فدانا، وهي أول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، وكانت تسمى “جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا”.
بدأت الحديقة بعرض أزهار ونباتات مستوردة غير موجودة في ومصر، ويوجد في الحديقة قرابة 6 آلاف حيوان من نحو 175 نوعا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية.