( المنشر- خاص )
علم ” المنشر ” أن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي طلب السماح له بتقديم استقالته ، لكن طلبه قوبل بالرفض من الرئاسة المصرية و جهات عليا بالبلاد .
و بحسب مصدر مطلع مقرب من رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في المجلس ، تحدث لـ ” المنشر ” فإن مدبولي طلب تقديم ” الاستقالة ” لأنه بات على يقين من أن وجوده في منصبه أصبح مسألة وقت ، لكنه متخوف من جعله ” كبش فداء ” للأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها مصر .
و أضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه ، أن رئيس الوزراء المصري تلقى بالفعل إشارات بقرب رحيله من منصبه ، على خلفية الأزمة الاقتصادية الحالية ، و هو ما جعله يطرح فكرة الاستقالة .
و تابع المصدر قائلا أن الجهات السيادية المسيطرة على الإعلام في مصر أصدرت تعليماتها منذ شهرين بتكثيف الهجوم على رئيس الوزراء و الحكومة ، لتصويرهم كمسؤولين عن الأزمة الاقتصادية ، و هو ما أدركه مدبولي من تغير خطاب عدد كبار الإعلاميين الموالين للسلطة في مصر ، و كذلك الهجوم عليه من مشاهير السوشيال ميديا الذين يعملون بتعليمات من الأجهزة المصرية .
و قال المصدر أن مدبولي طلب خلال الأسبوعين الماضيين ، إجراء حوارات تليفزيونية على عدد من القنوات المصرية لشرح وجهة نظره لكن طلبه قوبل بالرفض أيضا.
و من الإعلاميين الذين اقترح مدبولي الظهور معهم في حوارات تليفزيونية : عمرو أديب ، محمد علي خير ، لميس الحديدي.
و تعيش مصر هذه الأيام تصاعدا حادا في تأثيرات أزمتها الاقتصادية ، في أعقاب قرض صندوق النقد الدولي الجديد ، و شروط الصندوق التي التزم النظام المصري بتنفيذها و في مقدمتها تحرير سعر الجنيه و تخارج الدولة من الاقتصاد و وقف الدعم .
و من بين أهم تداعيات هذه الأزمة الارتفاع الكبير في سعر الدولار الأمريكي مقابل عملة مصر المحلية ، حيث تجاوز 31 جنيها ، الأربعاء ، و وصل 29 جنيها و 60 قرشا ، الخميس .
كما قفز التضخم في مصر خلال الأيام الماضية إلى 24.4 % في أعلى معدل له على الإطلاق حتى الآن .
كما ارتفعت أسعار جميع السلع في مصر ، مع اقتراب موجة غلاء جديدة خلال الأيام القادمة ، سوف تبدأ برفع أسعار الوقود ، بحسب مصادر مصرية عديدة .
و يشن إعلاميون مصريون مشاهير ، و عدد كبير من رموز السوشيال ميديا الموالين للسلطة المصرية ، هجوما حادا على الحكومة المصرية و يحملونها مسؤولية الأزمات الاقتصادية الحالية .
و يرى مراقبون للشأن المصري أن الهجوم على رئيبس الوزراء المصري مصطفى مدبولي و حكومته ، حاجزا لمنع الهجوم على قيادة السلطة المصرية الحاكمة .