أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الجمعة، أن ألمانيا تعتزم الاستمرار “في دراسة كل خطوة بحرص شديد” واستشارة حلفائها بشأن المزيد من الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا، فيما يواجه ضغطاً متزايداً للموافقة على إرسال دبابات ألمانية الصنع إلى كييف.
وقدمت ألمانيا لأوكرانيا مساعدة عسكرية كبيرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وتضمنت مدافع هاوتزر وأسلحة غيبارد ذاتية الدفع المضادة للطائرات وأول مجموعة مكونة من أربعة صواريخ طراز “ايريس-تي” أرض-جو.
والأسبوع الماضي، أعلنت أنها سترسل 40 ناقلة جند مدرعة من طراز “ماردير” في خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن بطارية صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
لكن معارضين، ومنهم داخل الائتلاف الحاكم لألمانيا، لطالما شكوا من تردد شولتس الواضح إزاء اتخاذ الخطوة المقبلة عندما يتعلق الأمر بشحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.
من جهته، يصر شولتس على أن ألمانيا لن تمضي قدماً وحدها في مثل هذه الشحنات. وأشار إلى الحاجة لضمان ألا يصبح حلف الناتو طرفاً في الحرب مع روسيا.
ودفع القرار المتعلق بناقلات “ماردير” المدرعة جماعات ضغط محلية للاستمرار في ضغطها بشأن تزويد أوكرانيا بدبابات قتالية من طراز “ليوبارد 2”.
وهناك أيضاً ضغط من الخارج، إذ قال الرئيس البولندي الأربعاء إن بلاده تريد إرسال مجموعة من دبابات “ليوبارد” إلى أوكرانيا، لكن القرار سيكون ممكناً فقط كعنصر ضمن مجموعة دبابات يقدمها التحالف الدولي كمساعدات لكييف.
وستحتاج وارسو أيضاً لموافقة ألمانيا على إرسال المركبات ألمانية الصنع لكييف.
و قال السياسي الألماني روبرت هابيك، وهو ليس عضواً في حزب شولتس، إن بلاده “لا يجب أن تقف عقبة إن اتخذت دول أخرى قرارات بدعم أوكرانيا، بغض النظر عن القرار الذي تتخذه ألمانيا”.
وعند سؤاله اليوم عما إذا كانت ألمانيا مستعدة الآن لتزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2″، لم يرد شولتس على السؤال المتعلق تحديداً بتلك المركبات.
وبدلاً من ذلك، أشار إلى قائمة مطولة من المواد التي زودت ألمانيا بها أوكرانيا بتنسيق مع الحلفاء، وقال إن برلين ستستمر في “موقفها الرائد” كواحدة من أهم داعمي كييف.
لكنه ألمح إلى عدم وجود نية للإسراع في “مثل هذه الأمور الخطيرة التي تتعلق بالسلم والحرب، وبأمن بلادنا وأمن أوروبا”.
وأضاف شولتس: “يظل الوضع دائماً متعلقاً بتحركنا بتشاور مكثف وبدراسة كل خطوة بحرص شديد”. وأكد أن الأغلبية في ألمانيا تدعم عملية اتخاذ القرار “المتأنية الهادئة والحريصة” لحكومته.