تجول الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، في شارع الحبيب بورقيبة (وسط تونس العاصمة)، قبل مظاهرات احتجاجية دعت المعارضة إلى تنظيمها في الشارع نفسه غدا السبت بمناسبة ذكرى الثورة.
وقال سعيد -خلال جولته- إنه “لا مكان للخونة والعملاء” في البلاد، وإن من يتهم الدولة بالبوليسية هو من يريد تدميرها، وفق تعبيره.
وفي ما يتعلق بالاحتجاجات المزمعة، كرر الرئيس التونسي مقولته السابقة بأن 14 يناير/كانون الثاني -تاريخ سقوط نظام زين العابدين بن علي ومغادرته تونس- ليس ذكرى الثورة، بل يوم 17 ديسمبر/كانون الأول، بوصفه تاريخا لبدء الاحتجاجات التي أفضت لسقوط النظام.
وقد دعت حركة النهضة -في بيان أصدرته أمس الخميس- للنزول إلى شارع الحبيب بورقيبة، غدا السبت، لوضع حد لما وصفته بمسار الانقلاب.
وقالت الحركة إن “الانقلاب البغيض استحوذ على السُلط، ودمر الاقتصاد، ونكل بالحياة اليومية للشعب، وحولها إلى معاناة حقيقية”.
وثمنت حركة النهضة مبادرات الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، واستنكرت ما سمته محاولة إقصاء الأحزاب من الحوار.
من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل حفيّظ حفيّظ إن الرئيس قيس سعيد صاغ قانونا انتخابيا “على مقاسه”، لأنه يكرس النزعة القبلية والفئوية بإلغائه الأحزاب والقوائم، حسب قوله.
وأعرب حفيظ أيضا عن قلقه من تأجيل النظر في ملف تونس لدى صندوق النقد الدولي بسبب ضبابية المشهد السياسي، وأضاف أن رفض الملف ستكون له عواقب وخيمة على تونس في شتى المجالات.
ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تعيش تونس على وقع سلسلة من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد، من بينها حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة الشهر الماضي، شارك فيها 11.2% فقط من الناخبين.