التقى ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة عمان، حيث شدد خلال اللقاء على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.
والوضع القائم هو السائد منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، من دون أي صلاحية للحكومة الإسرائيلية بالتدخل فيه.
وأكد الملك خلال اللقاء -وفقا للديوان الملكي- ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددا على ضرورة وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو 20 يوما من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ومجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى الشريف تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، كما أنها تعدّ الزيارة الأولى منذ عودة نتنياهو إلى السلطة أخيرا.
كذلك تتزامن الزيارة مع تزايد التوتر في الأراضي الفلسطينية بفعل الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن والأحياء الفلسطينية، والتحذيرات الدولية من تداعيات التصعيد، حيث قتلت إسرائيل 18 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري و224 فلسطينيا في العام الماضي 2022.
وأعاد الملك خلال اللقاء تأكيد موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، “الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
كما تم بحث العلاقات الثنائية التي اتسمت بالتوتر في السنوات الماضية، وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.