لم يُقدم زعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان على حرق نسخة من المصحف الشريف تحت رعاية الشرطة فحسب، بل إنها رضخت له وأطلقت سراح أحد رفاقه بالرغم من اعتدائه على مصور صحفي في مكان المظاهرة المسيئة.
المصور الصحفي أورهان كاران قال إن رفيق المتطرف بالودان، والذي شاهده في مظاهرات سابقة، اقترب منه فجأة “بطريقة عدوانية” وبدأ بتوجيه شتائم “قبل أن يهدد بمهاجمتي”.
وتابع كاران المقيم في العاصمة ستوكهولم “رفيق بالودان شرع بالاعتداء الجسدي عليَّ، لكن الشرطة كانت شاهدة على الواقعة في مكان المظاهرة واعتقلته وأبلغتني بأنها أبعدت المعتدي عن المنطقة”.
وبعد فترة وجيزة وصل المتطرف بالودان إلى مكان المظاهرة، ورفض الخروج من سيارته ما لم تطلق الشرطة سراح زميله، وفق المصور الصحفي.
وعادة ما يتم نقل المعتقلين إلى سيارة الشرطة، ليتم استجوابهم لاحقا في مركز للشرطة.
وقال كاران “رجال الشرطة خضعوا لمطلب بالودان وأعادوا رفيقه إلى مكان المظاهرة، مما يعني أنهم سمحوا لشخص متورط في عمل إجرامي وعدواني بالوجود في المكان”.