تشهد السجون الإسرائيلية حالة استنفار بعد عملية إطلاق النار في القدس الأسبوع الماضي، ومحاولة الاحتلال مواجهة ما يصفه بمظاهر الفرح داخل السجون. و
ما يحدث مع الأسيرات، وعددهن 29 أسيرة، من قمع وفرض عقوبات إثر عملية القدس، شمل أيضا مجموعة من الأسرى في سجن النقب الصحراوي، حيث عاقبت إدارة مصلحة السجون نحو 230 أسيرا من 3 أقسام، وحولتهم إلى العزل الجماعي، إلى جانب اقتحام القسم 20 في السجن ودهم عدد من الغرف داخله، والاعتداء بالضرب على بعض الأسرى. وفي ردهم على هذه الخطوات، أعلن 120 أسيرا من قسمي 26 و27 بالسجن الإضراب المفتوح عن الطعام.
أما في سجن مجدو فقد تعرض أسرى في قسمين لعمليات قمع واسعة ونقل بعضهم إلى العزل الانفرادي، بينما أغلق بالكامل سجن عوفر المقام على أراضي المواطنين غرب رام الله.
وصباح أمس الثلاثاء ومع توارد الأنباء عن قمع الأسيرات وضربهن، أعلن الأسرى الاستنفار العام في كل السجون، وهددوا بإجراءات تصعيدية في حال استمرار الإجراءات العقابية، معلنين أن الأسيرات “خطر أحمر”.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 4700 أسير فلسطيني، موزعين على 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 29 أسيرة يحتجزن في قسم بسجن الدامون، و150 طفلا في أقسام بسجون عوفر ومجدو والدامون.
وفي هذا السياق، تقول الناطقة الإعلامية باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة إن ما جرى في السجون هو تحويل الأقسام العادية إلى عزل جماعي، من خلال سحب مستلزمات الأسرى اليومية والأدوات الكهربائية.