تواصل القوات الروسية إرسال تعزيزات عسكرية إلى شرق أوكرانيا، بهدف إحكام السيطرة على مدينتي باخموت وفوليدار في إقليم دونيتسك، بينما أقرت حكومة كييف بصعوبة الوضع في ساحة المعركة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور، إن الوضع على الجبهة صعب، ويزداد صعوبة، مؤكدا أن روسيا ترسل المزيد من القوات لتحطيم الدفاعات الأوكرانية.
وأضاف: “الوضع صعب جدا الآن في باخموت وفوليدار وليمان واتجاهات أخرى”.
لكن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، كتبت عبر تطبيق تليغرام أن الجهود الروسية لكسر الدفاعات في باخموت وليمان قد باءت بالفشل.
وأفادت وزارة الدفاع الأوكرانيّة، بأن القوات الروسية تركز جهودها الرئيسيّة على شنّ عمليّات هجوميّة في اتّجاه كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا ونوفوبافليفكا في إقليم دونيستك.
واستهدفت روسيا منطقة أفدييفكا على خطّ الجبهة في دونيتسك، بعد أن استُهدفت مدينة كراماتورسك التي يرغب أيضًا الروس في السيطرة عليها، في حين تعرضت “منشآت مدنيّة” في منطقة زابوريجيا لقصف صاروخي، بينما تتواصل عمليات القصف في مدينة خيرسون الكبيرة في جنوب البلاد التي استولى عليها الروس ثم انسحبوا منها.
وتلقت السلطات الأوكرانية جملة وعود من دول الغرب بشأن تزويد كييف بأسلحة متطورة من بينها دبابات “ليوبارد-2” الألمانية، لصد الهجوم الروسي.
وأعلنت باريس أن فرنسا وإيطاليا ستمدان كييف في الربيع بمنظومة دفاع أرض-جو متوسطة المدى من طراز “مامبا” لمساعدة أوكرانيا في “الدفاع عن نفسها في وجه هجمات المسيّرات والصواريخ والطائرات الروسية”.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الفرنسية، فإنه يمكن للنظام الجديد استهداف الطائرات المسيرة “الدرونز” والصواريخ والطائرات المقاتلة.
وأوضح البيان أن “توفير هذا النظام لكييف يلبي الحاجة الملحة التي عبر عنها وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لنظيريه الفرنسي والإيطالي”.
وأضاف البيان أنه سيتم تعزيز هذا النظام بشكل أكبر من خلال نظام الرادار Thales GM200، الذي اشترته أوكرانيا، بمساعدة فرنسا في وقت سابق خلال الشهر الجاري.
وقال زيلينسكي: “إذا تسارعت عمليات تسليم أسلحة (غربية لكييف) ولا سيما أسلحة بعيدة المدى، فلن نكتفي بعدم الانكفاء من باخموت، بل سنباشر بوضع حد لاحتلال دونباس”، المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا وتسيطر روسيا على قسم منها.