نفى البيت الأبيض نفيا قاطعا ما كشفه تحقيق للصحفي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش من أن الولايات المتحدة مسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 1 و2” ببحر البلطيق في سبتمبر/أيلول الماضي.
وزعم هيرش في تحقيقه الذي نشره بصحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية أن غواصين في البحرية الأميركية عمدوا في يونيو/حزيران الماضي بمساعدة من النرويج إلى زرع متفجرات على خط الأنابيب الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، ليقوموا بتفجيرها بعد 3 أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيرش ذكر في تحقيقه أن التفجير يأتي ضمن عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA).
ووصفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون تحقيق هيرش بأنه “من نسج الخيال”.
كما أعاد متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية تأكيد نفي البيت الأبيض، واصفا التقرير بأنه “كاذب تماما وبشكل مطلق”.
وردا على سؤال حول ادعاء هيرش بأن أوسلو دعمت العملية، قالت وزارة الخارجية النرويجية إن “هذه المزاعم كاذبة”.
وكانت الدول الغربية حمّلت موسكو مسؤولية تفجير خط الأنابيب، ليفاقم ذلك الغضب ضدها في أعقاب الحرب على أوكرانيا.
وقال هيرش الصحفي الحاصل على جائزة “بوليتزر” (Pulitzer Prize) إن غواصين أميركيين استخدموا تدريبات عسكرية لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) في المنطقة غطاء، وزرعوا ألغاما على طول خطوط الأنابيب الروسية وفجروها لاحقا عن بعد.
وأضاف أن العملية نفذت بسرية تامة تحت غطاء تدريبات حلف شمال الأطلسي التي أعلن عنها في صيف العام الماضي والمعروفة باسم “عمليات البلطيق 22″، وأجريت في يونيو/حزيران قبالة السواحل الألمانية.
وكشف الصحفي الاستقصائي أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تفجير خطوط الأنابيب الروسية جاء بعد أكثر من 9 أشهر من التخطيط السري مع أجهزة الأمن القومي الأميركية