حذّر مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية، أستاذ هندسة المعادن والبيئة، الباحث البيئي الأردني أحمد ملاعبة، من ان سد النهضة الاثيوبي يقع في منطقة زلزال وهو ما يهدد مصر والسودان.
وأوضح الباحث البيئي الأردني أحمد ملاعبة أن سد النهضة يمثل خطرا كبيرا على زيادة نشاط الزلزال في المنطقة والتأثير على الدول المجاورة لإثيوبيا مثل السودان ومصر.
وشدد ملاعبة في تصريحات لقناة “أر تي” الروسية، على أهمية وقف مشروع سد النهضة الإثيوبي، خاصة وأنه يمثل تهديدا على أثيوبيا والدول المجاورة بسبب النشاط الزلزالي، حيث أن حجم خزان السد الكبير، يؤدي إلى ترشيح المياه والتأثير على التربة والقشرة الأرضية وحتى على الأرض بالكامل وهو ما يعد السبب الرئيسي في حدوث الزلزال.
وأضاف مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية أن الماء يترشح أسفل السد، ويحدث تمدد للخزان مقداره 9% من حجم المياه المخزنة، وهي زيادة كبيرة للغاية، موضحا أن السبب في ملءم أثيوبيا لبحيرة السد بشكل تدريجي، كان الهدف منه عدم حدوث أي تأثير مفاجىء على التربة، حيث أنه في حال حدث ملء سريع فسيحدث زلزال مفاجىء يؤدي لانهيار السد.
وشدد مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية على أن هناك ألفي سد تعرضوا للانهيار خلال 20 عاما، من بينهم 200 سد رئيسي على مستوى العالم.
وعلى مدى 8 سنوات تسعى القاهرة والخرطوم إلى توقيع اتفاق ملزم في شأن المبادئ التوجيهية لملء السد وتشغيله بموجب اتفاق “إعلان المبادئ” الذي وقعته الأطراف الثلاثة في مارس 2015.
وكانت آخر جولات التفاوض في أبريل 2021فشلت بعد عقدها على مدى أيام في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، التي كانت تترأس في ذلك الوقت الاتحاد الأفريقي، وقدم السودان خلال تلك الجولة من المفاوضات مقترحاً أيدته مصر بتوسيع الوساطة الدولية لتشمل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بينما تمسكت إثيوبيا بوساطة الاتحاد الأفريقي فقط.
وتبع فشل التفاوض عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي في يوليو/تموز من العام نفسه بطلب من مصر والسودان أفضت إلى إصدار بيان رئاسي من المجلس في سبتمبر/أيلول دعا فيه الأطراف الثلاثة للعودة إلى المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمني معقول.
يأتي التحذير بعد زلزال تركيا وسوريا الذي أدى إلى دمار واسع وقدرت خسائره الاقتصادية بنحو ٢٠ مليار دولار أميركي.