كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عدد الوفيات بسبب الزلزال وصل في عموم تركيا إلى 19 ألفا و388 قتيلا، وأن عدد الجرحى بلغ 77 ألفا و711، قائلا إن عدد الوفيات يتزايد لحظة بعد لحظة.
وقال أردوغان في كلمة له إنه “لا توجد كلمات تعبر عن المأساة التي تعيشها تركيا”، قبل أن يتابع “نحن نعيش فترة عصيبة ولكننا سنتغلب عليها”، معلنا تخصيص ميزانية لتقديم مساعدات أولية للناجين ولكل عائلة متضررة.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي “سنعمل على إعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن بعد رفع الأنقاض في غضون عام، ونطلب من الشعب الصبر”، مشيرا إلى أن “هناك مواقع تواصل تنشر أخبارا كاذبة تستفز مشاعر الشعب، ويجب ألا نسمح لها بذلك”.
قال وزير العدل التركي بكر بوزداغ إن النيابة العامة تعمل على ملاحقة المسؤولين عن إقامة مبان مخالفة للمواصفات، مما تسبب بانهيارها، مشيرا إلى حدوث أعمال سلب ونهب، وتوعد مرتكبيها بالملاحقة والتصدي لهم.
وأوضح بوزداغ أنه تم توفير ملاجئ مؤقتة، ويتم العمل على تقديم كل مساعدة ممكنة للمتضررين من الزلزال، موازاة مع انطلاق عمليات تقييم للأضرار في المباني وتقديم الخدمات الطبية وخدمات الصحة النفسية.
قال الدفاع المدني في الشمال السوري إن العثور على أحياء تحت الأنقاض أصبح صعبا جدا لكنهم لن يتوقفوا عن البحث، معربين عن شكرهم لكل الشعوب التي ساعدتهم وكانت استجابتهم أفضل من الأمم المتحدة، على حد تعبيرهم.
وأوضح الدفاع المدني أنه لا يوجد أي فريق دولي دخل الشمال بعد زلزال الاثنين الماضي باستثناء متطوعين دون معدات، قائلا إن نقص المعدات ذات الفعالية كان سببا كبيرا في العجز المتعلق بعمليات الإنقاذ.
وفي السياق ذاته، قال الدفاع المدني في الشمال السوري إن أعداد الضحايا سترتفع ولا تقدير نهائيا إلا بعد انتهاء عمليات الإنقاذ، موضحا أنه سأل الأمم المتحدة “لماذا مساعداتها تدخل مناطق النظام ولا تدخل مناطق الشمال”، على حد قوله.
أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن امتنان بلاده للدول والمنظمات الدولية على الدعم الذي قدمته للشعب التركي، كاشفا أن 97 دولة و16 منظمة قدمت مساعداتها لتركيا حتى الآن، وأن هناك 61 دولة موجودة على الأرض.
و أوضح جاويش أوغلو أنه من المرتقب أن يصبح عدد الأفراد المشاركين في عمليات الإغاثة نحو ألفي فرد.
وبشأن الوضع في سوريا عقب الزلزال، قال وزير الخارجية التركي إنه يدعو للقلق، معربا عن الحاجة إلى تيسير الدعم الدولي ليصل إلى الشعب السوري، مضيفا “سنبذل قصارى جهدنا لتوفير الدعم للشعب السوري”.
كما أوضح أن هناك 13 مليون شخص تأثروا بالزلزال وانهار أكثر من 6 آلاف مبنى، وقال “سنحتاج وقتا للتعافي”، مشيرا إلى أن الأولوية الآن هي لدعم فرق الإنقاذ المحلية والدولية على السواء والعمل بتوصياتها، وكذلك العمل على توفير الاحتياجات للناجين على المديين القصير والطويل.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 18 ألفا و991، وعدد المصابين إلى 75 ألفا و570.
وقال أردوغان -خلال جولته في المناطق المنكوبة بولاية أديامان- إن أكثر من 144 ألف شخص يعملون في البحث والإنقاذ، إلا أن اتساع منطقة الدمار يصعّب عملهم.
وأوضح الرئيس التركي أنه قد تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخص من المتضررين إلى ولايات أخرى.
وأقر أردوغان بوجود بعض الإخفاقات في بداية الكارثة، لكنه قال إن الوزراء والمسؤولين كانوا على الأرض منذ اللحظة الأولى.
وحذر من أن بعض الأطراف تحاول استغلال الأوضاع من أجل النهب والسرقة، ولهذا تم إعلان حالة الطوارئ، حسب قوله. و
توفي رئيس الجالية اليهودية في مدينة أنطاكية التركية شاؤول جانودي أوغلو وزوجته تونا جراء الزلزال.
وقالت المصادر إن جانودي أوغلو وزوجته علقا تحت الأنقاض إثر انهيار منزلهما في أنطاكية التابعة لولاية هاتاي (جنوبي تركيا)، وإن فرق البحث والإنقاذ انتشلت جثتيهما.