قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان إن ثورة 11 فبراير (2011) أنصع صفحة عبر فيها اليمنيون عن حريتهم وتوقهم للحياة الكريمة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها فضائية “بلقيس” المملوكة لها من إسطنبول التركية، عشية الذكرى السنوية لاندلاع ثورة 11 فبراير ضد نظام الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح.
وقالت كرمان إن تحميل ثورة فبراير من خلال الحملات المشبوهة وزر كل ما فعله من أسمتهم “أعداؤها” في اليمن، هي جزء من الحرب ضد اليمن والشعب اليمني.
وأضافت أن “ثورة الحادي عشر من فبراير هي مشروع نضالي مستمر ومتكامل مع ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ـ اندلعتا خلال عامي 1962 و1963 ضد النظام الملكي شمالا والاستعمار البريطاني، جنوب البلاد.
وقالت إن تلك الحملات ضد ثورة فبراير من أخطر جبهات هذه الحرب؛ مؤكدة أنها تهدف إلى تبرئة أطراف الحرب الداخلية والخارجية، ونشر اليأس في صفوف الشعب، وجعله يندم على أنصع صفحة عبّرت عنه وكانت عنوان حريته وكرامته وتوقه للحياة الكريمة.
وهاجمت الحائزة على جائزة نوبل للسلام جماعة الحوثي التي قالت إن اليمن يعاني اليوم من انقلابها على الدولة، وادعائها الحق في حكم اليمنيين، بناء على رواية مختلقة قبل 1400 عام، تمنحهم حق استعبادهم والولاية عليهم وامتلاك بلدهم وحياتهم وأموالهم.
ووصفت مشروع الحوثيين بأنه متخلف، نتج عنه مشروعات غير وطنية.
وأشارت كرمان إلى أن “هناك من يريد إعادةَ السلطنات في الجنوب، ويحتفل بأعياد ما قبل الاستقلال، متباهيا بتبعيته لدويلة طارئة في خليج العرب، تربطُه بها علاقة التابع بالمتبوع والجندي بمن يأمره ويتحكم بمأكله ومشربه ومصيره”.
وذكرت الناشطة اليمنية أن “هناك من يعمل حارسا للوصاية الخارجية وللاحتلال في ساحل اليمن الغربي وباب المندب (حيث ممر الملاحة الدولية).
وأردفت: ولا يخجل من أنه ونظامَه الساقط هم من أسقطوا الدولة انتقاماً من الشعب الذي صبر عليهم وتحمل أوزار فسادهم وفشلهم الذي ختموه بتسليم الدولة ومعسكراتها ومدنها إلى مليشيا الحوثي، بعد أن شاركوها في الانقلاب على الدولة في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/ سبتمبر 2014″، في إشارة منها إلى نجل شقيق صالح، طارق صالح، المدعوم من الإمارات والذي يقود قوات ما تسمى “المقاومة الوطنية” في الساحل الغربي من البلاد