عاودت إدارة شركة موكيت ماك التابعة لـ” النساجون الشرقيون”، بمصر التصعيد ضد عمالها المطالبين برفع أجورهم، لتقرر إلغاء الوردية الثالثة التي تبدأ عملها في تمام الحادية عشرة ليلاً حتى السابعة من صباح اليوم التالي، ومنح العاملين إجازة 10 أيام تُخصم من رصيد إجازاتهم بدءًا من اليوم الأربعاء، مع اعتبار إضرابهم “غير قانوني”.
ويأتي قرار الشركة، خطوة تصعيدية، بعد أن قررت الإدارة ، عودة العمل ، واعتبار الإجازة الإجبارية التي مُنحت في وقت سابق “إجازة مدفوعة الأجر”.
وكانت إدارة الشركة ، قررت إضافة علاوة الحافز الإضافي علي بدل الغلاء، وبينما قبل العمال بفصل العلاوة عن حافز الإنتاج، وقبولهم بالزيادة التي قررتها الإدارة، التي تراوحت بين 800 جنيه إلى 1100 جنيه وفقًا للأقدمية، بعد أن كانوا يطالبون بزيادة قدرها 1500 لكل العاملين، فقد أعلنوا تمسكهم بباقي المطالب.
كان عمال الشركة أعلنوا خلال الشهر الماضي إضرابًا عن العمل احتجاجًا على تدني الزيادة التي أقرتها الإدارة للرواتب التي بلغت 500 جنيه، مربوطة بحافز الإنتاج، بينما يطالب العمال بزيادة 1500 جنيه منفصلة عن حافز الإنتاج؛ وهو ما رفضته الإدارة وأصدرت قرارها بإغلاق المصانع كلها.
وعقب إعلان العمال إضرابهم منحتهم الإدارة إجازة أسبوعًا تخصم من رصيد إجازاتهم السنوية، ومع اقتراب نهايتها قررت الإدارة تعليق العمل من اليوم ولأجل غير مسمى.
وتمثلت مطالب العمال في إصلاح منظومة الأجور وإعادة هيكلة المرتبات في المجموعة وفقًا لقواعد الاقدمية، وزيادة المرتبات وفقًا لما تسفر عنه عملية إعادة الهيكلة، وعدم وضع حد أقصى لصرف المنح، حسبما أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية.
وقال قرار الشركة “بعد الاطلاع على قانون العمل 12 لسنة 2003، ولائحة الشركة، نظرا لاستمرار العاملين في الامتناع عن العمل رغما عما تقرر من امتيازات إضافية، وتطبيق مواد القانون باعتبار إضراب العاملين مخالفا للقانون”.
وأعلن بيان لدار الخدمات العمالية، أن وزارة القوى العاملة تدخلت لحل الأزمة واجتمعت مع خمسة من ممثلي العاملين وحملت مطالبهم إلى اللواء علاء شحاتة، العضو المنتدب للمجموعة لرفعها للإدارة للبت فيها خلال الساعات القادمة.
وأوضحت الدار في بيانها لها أن “الإجازة الإجبارية غير مدفوعة الأجر التي أقرتها الإدارة انتهت ”، في محاولة لامتصاص غضب العمال، وفوجئ العمال بتعليق العمل لأجل غير مسمى.
