أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -اليوم الأحد- استشهاد فتى فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها لمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن الطفل قصي رضوان واكد (14 عاما) استشهد متأثرا بجروح بالغة في البطن، لإصابته بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق اليوم أن 3 فلسطينيين أصيبوا بجروح برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها، ووصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة.
ووقعت الاشتباكات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين تسللوا إلى منطقة الجابريات المطلة على مخيم جنين، واعتقلوا الأسير المحرر جبريل الزبيدي شقيق الأسير زكريا الزبيدي بذريعة أنه مطلوب.
من جهته، قال الاحتلال في بيان إن عمليته العسكرية في مخيم جنين استهدفت جبريل الزبيدي، شقيق عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) الأسير زكريا الزبيدي، والذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لتنفيذ هجمات، وتحمّله مسؤولية احتجاز جثة إسرائيلي توفي في جنين قبل مدة وأعيد تسليمها.
وأضاف أن القوات تعرّضت لإطلاق نار من مسلحين فلسطينيين، فردت بإطلاق النار، “وتبلغنا بإصابة عدد من المسلحين خلال تبادل إطلاق النار”.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس منذ بداية العام الجاري إلى 47، من بينهم 9 فتية ومسنة بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، في حين قُتل 9 إسرائيليين.
ويستهدف الاحتلال مدينة جنين ومخيمها منذ العام الماضي عبر مداهمات متكررة، مبررا ذلك بوجود مسلحين فلسطينيين يخططون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطينيين بينهم طفل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات تركزت في طولكرم وقلقيلية وبيت لحم والخليل، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين ودمرت محتوياتها، واقتادت المعتقلين إلى مراكز توقيف للتحقيق معهم بتهمة مقاومة الاحتلال.
وفي الأثناء، شيّع مئات الفلسطينيين اليوم الأحد جثمان الشاب مثقال سليمان ريان (27 عاما) الذي استشهد السبت برصاص مستوطن إسرائيلي قرب قرية قراوة بني حسان جنوب مدينة قلقيلية في الضفة الغربية.
ويقيم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في بؤر عشوائية لا يعترف بها القانون الدولي بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش أكثر من 2.8 مليون فلسطيني.