استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وشكره على المساعدات الإنسانية والإغاثية “الضخمة” التي قدمتها أبوظبي لبلاده منذ الزلزال المدمر، وفق بيان نشرته الرئاسة السورية اليوم على صفحتها بموقع فيسبوك.
ويعد الوزير الإماراتي أكبر مسؤول عربي وأول مسؤول خليجي يزور سوريا منذ ضرب الزلزال المدمر شمال البلاد وجنوب تركيا الأسبوع الماضي، وأوقع أكثر من 30 ألف قتيل، بينهم 3500 في سوريا وحدها.
وكانت الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018، بعد قطيعة دبلوماسية منذ اندلاع النزاع في سوريا.
وسبق لوزير خارجية الإمارات أن زار دمشق مرتين، آخرها في 4 يناير/كانون الثاني الماضي حيث التقى الأسد، في زيارة عكست عودة الدفء للعلاقات الثنائية.
وإلى جانب حلفائه التقليديين، تلقى الأسد الثلاثاء اتصالا من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، هو الأول بينهما منذ تولي الأخير السلطة عام 2014، رغم محافظة البلدين على علاقات أمنية وتمثيل دبلوماسي محدود.
كما تلقى الأسد اتصالاً مماثلاً من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، هو الأول منذ أكثر من عقد.
وإثر اندلاع الثورة عام 2011، قطعت دول عربية عدة خصوصاً الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها. إلا أن مؤشرات انفتاح عربي برزت السنوات القليلة الماضية، وبدأت مع إعادة فتح أبوظبي سفارتها بدمشق عام 2018 ثم زيارة الأسد للإمارات في مارس/آذار الماضي.