تسعى مصر إلى تطوير قطاع الطاقة لديها؛ إذ أزاح وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا -خلال كلمته في أعقاب الافتتاح الرئاسي لفعاليات مؤتمر إيجبس 2023، اليوم الأحد 12 فبراير/شباط- الستار عن خطة لحفر ما يزيد على 300 بئر استكشافية.
وأوضح الملا أن القاهرة بدأت بالفعل التواصل مع الشركاء العالميين، والاتفاق على خطة حتى عام 2025، تشمل أعمال الحفر والتنقيب بهدف دخول تلك الآبار حيز الإنتاج بوتيرة سريعة.
وقال -خلال دورة مؤتمر إيجبس 2023 الحالية تحت عنوان “شمال أفريقيا والبحر المتوسط.. دعم إمدادات الطاقة العالمية والطلب المستدام”- إن انطلاق أعمال المؤتمر يتزامن مع معاناة المجتمع الدولي تداعيات مجموعة من التحديات امتدت آثارها إلى العالم بأسره.
أوضح وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، أن قطاع الطاقة بالبلاد عكف على الاستفادة من مقومات القاهرة التنافسية بهدف مواجهة أزمة الطاقة وتطويعها.
وأردف -خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر إيجبس 2023- أن منتدى غاز شرق المتوسط أدى دورًا محوريًا في هذا الشأن؛ بما عكس الدور المصري في زيادة الصادرات بتعاون إقليمي.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم صادرات مصر من الطاقة وأبرز أرقام القطاع خلال عام:
وشدد على أن صادرات الغاز من مصر ودول شرق المتوسط شهدت زيادة إلى الأسواق الأوروبية بما يقدر بمرة ونصف المرة، خلال العام الماضي (2022)، في أعقاب إجراء عمليات الإسالة في القاهرة بتسهيلات.
وأكد أن صادرات الطاقة المصرية لم تقتصر على الغاز فقط؛ إذ شهدت الصادرات البترولية ارتفاعًا أيضًا بما بلغ 18.2 مليار دولار، وعزز الميزان التجاري النفطي في البلاد للعام الثالث على التوالي إلى أن زاد على 3 مليارات دولار.
أورد الوزير طارق الملا، في كلمته خلال مؤتمر إيجبس 2023، أن قطاع الطاقة في القاهرة اهتم بالمجال البحثي والاستكشافي؛ إذ شهدت منصة “بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج الرقمية”، منذ انطلاقها عام (2021)، طرح 4 مزايدات عالمية في هذا الإطار.
ويجري العمل على قدم وساق لطرح 3 مزايدات عالمية، خلال العام الجاري (2023)، أيضًا، بما يتلاءم مع خطط حفر الآبار الجديدة.
ورصد الملا جانبًا من جهود قطاع البترول المصري، خلال 8 سنوات ونصف السنة، في تعزيز البنية التحتية وتطويرها؛ ومن أبرزها: زيادة مواني وأرصفة استقبال ناقلات البوتاجاز، إضافة 79 مستودعًا لتخزين الخام والمشتقات، وتجديد خطوط النقل وإنشاء خطوط جديدة؛ بما رفع أطوالها الإجمالية إلى 1400 كيلومتر.