قررت تركيا منع تدفق جديد للاجئين من سوريا بعد الزلزال المدمر الذي وقع الاثنين 6 فبراير/شباط 2023.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لن تسمح بتدفق جديد للاجئين من سوريا بعد الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.
وأضاف جاويش أوغلو،: “مزاعم أن ثمة تدفقا جديدا للاجئين من سوريا إلى تركيا (بعد الزلزال) غير حقيقية، لن نسمح بذلك”.
وتعد تصريحات مولود جاويش أوغلو تغيرات في سياسة حكومة أردوغان، تجاه اللاجئين السوريين بعد سنوات من الاستثمار في ازمة اللاجئين وابتزاز دول الاتحاد الأوروبي.
كذلك تشكل التصريحات مغازلة للشعب التركي الذي تصاعدت موجة الكراهية للاجئين السوريين، وخاصة بعد كارثة زلزال تركيا، واقتراب الانتخابات التركية.
وخلال السنوات الماضية ارتبطت قضية اللاجئين السوريين بسياسة حكومة أردوغان تجاه سوريا منذ عام 2011 التي نظرت إلى اللاجئين بوصفهم ورقة رابحة تُظهر قوة تركيا ومكانتها على الساحة الدولية، وتؤمّن تدفقات مالية دولية وأوروبية لها.
كما عززت قضية اللاجئين السوريين نفوذ تركيا على الاتحاد الأوروبي لاسيّما عندما يتعلق الأمر بتلافي الانتقادات الأوروبية لانتهاكات حقوق الإنسان وانهيار الديمقراطية في ظل حكم أردوغان عبر التهديد بفتح الباب أمام ملايين اللاجئين الراغبين في العبور لدول الاتحاد.