أوقفت السلطات التونسية، نور الدين البحيري نائب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ، و الناشط السياسي لزهر العكرمي، و مدير مؤسسة موزاييك نور الدين بوطار ، ضمن حملة اعتقالات واسعة، للتحقيق معهم في قضية تتعلق بالتآمر على أمن الدولة والتخطيط لقلب النظام.
وذكرت حركة النهضة أن السلطات الأمنية في تونس اقتحمت منزل نور الدين البحيري نائب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ووزير العدل الأسبق، بعد الاعتداء بالعنف الشديد على زوجته وأبنائه.
كما تم في وقت متزامن تقريبا وبنفس الطريقة اعتقال الناشط السياسي لزهر العكرمي ومدير مؤسسة موزاييك نور الدين بوطار.
والبحيري الذي سبق له أن وضع لـ3 أشهر تحت الإقامة الجبرية لوجود شبهة إرهاب في ملّفه، موجود على ذمّة الأبحاث القضائية في قضية منح جوازات سفر وشهادات جنسية وبطاقات هوية بطريقة غير قانونية إلى أشخاص أجانب لأغراض إرهابية.
ادانت حركة النهضة عمليات الاعتقالات، مؤكده على أن أن توسع السلطات في التنكيل بكل رموز المعارضة وكل صوت حر من النقابيين والإعلاميين والمثقفين ورجال أعمال ونشطاء سياسين وغيرهم دليل تخبط وعجز عن مواجهة الأزمات.
وخلال يومين نفذت الشرطة حملة اعتقالات شملت سياسيين بارزين ورجل أعمال يتمتع بنفوذ قوي بشبهة التآمر على أمن الدولة شملت إلى جانب البحيري و العكرمي وبوطار ، السياسي خيام التركي ورجل الأعمال صاحب النفوذ الواسع كمال اللطيّف والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ورئيس محكمة التعقيب السابق الطيب راشد وقاضي التحقيق السابق البشير العكرمي الذي كان مكلفا بملف اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وعبّرت منظمات وأحزاب سياسية عدة عن خشيتها مما عدّته «عدم احترام الإجراءات القانونية، والتستر وراء تهم فضفاضة على غرار التآمر ضد أمن الدولة، لتخليص سعيد من منافسيه السياسيين».