نشر “معهد واشنطن” تقريرا للخبيرة في شؤون شمال أفريقيا، سابينا هينبرغ، تحدث فيه عن انخفاض الدعم الأمريكي للمجتمع المدني في تونس، مؤكدة أنه منذ بدء الرئيس التونسي قيس سعيّد بترسيخ حكمه في تموز/ يوليو 2021، فقد ابتلي المجتمع المدني في البلاد، الذي كان قوياً في ما مضى، بالانقسامات.
واعتبر التقرير أن انخفاض دعم الولايات المتحدة يمكن أن يركز على توجيه الأموال المحدودة بصورة أكثر فعالية للمجتمع المدني في تونس، مشيرة إلى أن القوة السابقة للفعاليات كانت نتاج فترة ما بعد “الربيع العربي”، عندما برزت تونس كنموذج للانتقال الديمقراطي وانتشرت المنظمات غير الحكومية، التي شملت النقابات العمالية وجماعات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية المدرسية.
ولفتت إلى أن مجموعات المجتمع المدني حظيت بالدعم الغربي على أساس الأمل في أنها ستساعد في دفع انتقال الدولة بعيداً عن الحكم الاستبدادي. ومع ذلك، فقد أثار التراجع الحالي مسألة ما إذا كان كل هذا الدعم الغربي يستحق الجهد المبذول.