أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن الإرهابي سيف العدل المقيم في إيران صار زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري في تموز/ يوليو 2022.
وقال متحدث باسم الوزارة الأميركية أن “تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة أن الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران”.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرا الثلاثاء ورد فيه أنّ الرأي السائد للدول الأعضاء هو أن سيف العدل أصبح زعيم تنظيم القاعدة.
لكن التنظيم لم يعلنه رسمياً بعد “أميراً” له، بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان في أفغانستان التي لم ترغب في الاعتراف بأن الظواهري قُتل بصاروخ أميركي في منزل في كابول العام الماضي، وفق تقرير الأمم المتحدة.
كما ذكر التقرير الأممي أن تنظيم القاعدة “حساس تجاه مسألة قيادة سيف العدل بسبب إقامته في إيران ذات الغالبية الشيعية”.
ولفت تقرير الأمم المتحدة إلى أن “مكان تواجده يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة لتأكيد قيادتها حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم داعش” المنافس لها.
وساعد العدل في بناء القدرة العملياتية لتنظيم القاعدة، ودرّب بعض الأشخاص الذين شاركوا في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وفق المنظمة الأميركية “مشروع مكافحة التطرف”.
وقال المحقّق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آيب” علي صوفان، إن سيف العدل يقيم في إيران منذ 2002 أو 2003، حيث وُضع في البداية رهن الإقامة الجبرية، لكنّه صار حرّاً في ما بعد بما يكفي للقيام برحلات إلى باكستان.
وكتب صوفان في مقال نشر عام 2021 لمجلة “سي تي سي” الصادرة عن “مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب”، أن “سيف هو أحد أكثر المقاتلين المحترفين خبرة في تنظيم القاعدة، وجسده يحمل ندوب المعركة”،مضيفا “عندما يتحرك، يفعل ذلك بكفاءة”.