تظاهر مودعون بالبنوك اللبنانية ، الخميس ، و أضرموا النيران في إطارات مطاطية ، اعتراضا على منعهم من السحب من أرصدتهم البنكية و احتجازها لدى المصارف بسبب الأزمة الاقتصادية بالبلاد .
احتجاجات المودعين اللبنانيين جاءت ضمن “يوم الغضب ضد المصارف” الذي دعت إليه جمعية “صرخة المودعين” .
و قطع المحتجون الطريق في منطقة بدارو وقاموا بإشعال الإطارات أمام فروع المصارف في المنطقة، و حطمو واجهة أحد المصارف في المنطقة .
و أحرق محتجون على إطارات مطاطية أمام مصرف “فرنس بنك” في بدارو بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما حطم آخرون واجهات بنك عودة في المنطقة ذاتها .
كذلك، حطم محتجون آخرون الزجاج الخارجي لفرع “الاعتماد المصرفي” وبنك “بيروت والبلاد العربية”، ولاحقا اقتحموا بنك “بيبلوس” وحاولوا تكسير الباب الرئيسي.
كما قطع المحتجون الطريق الرئيس في مدينة صيدا جنوب لبنان.
يذكر ان سعر صرف الدولار ، صباح الخميس ، وصل في السوق السوداء، إلى 80900 ليرة للبيع و80500 ليرة للشراء .
ومطلع الشهر الجاري، أقر مصرف لبنان المركزي سعرا جديدا لصرف العملة يبلغ 15 ألف ليرة للدولار الواحد بدلا من السعر الحالي البالغ 1507 ليرات، بانخفاض يقرب من الـ90 بالمئة في قيمة العملة الوطنية .
وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 95 بالمئة من قيمتها أمام الدولار في ثلاث سنوات بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد .
ومنذ 2019 تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، و تمنعهم من سحب الأموال بالليرة اللبنانية إلا بشروط قاسية .
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019 أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى انهيار بقيمة الليرة .