يسعى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى تعزيز قبضته على البلاد من خلال عمليات تطهير واسعة في الحكومة والحزب الحاكم، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وجاءت تلك التقارير عن التغييرات الواسعة التي طالت أعدادا كبيرة من المسؤولين والقيادات، بالتزامن مع تزايد المؤشرات بشأن ارتفاع مستوى ظاهرة الجوع التي تعبر عن أسوأ أزمة نقص غذاء تشهدها كوريا الشمالية في هذا القرن.
وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، أمس الخميس، إن السلطات في الجارة الشمالية قد شنت حملات على تجارة الحبوب في الأسواق، حيث تبنت سياسة جديدة في أكتوبر من العام الماضي لتشديد سيطرة الدولة على توزيع الحبوب.
وأدت الحملات إلى تعطيل عمليات التوزيع، وفقا لوزارة الوحدة.
وقال مسؤول في الوزارة للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته: “تشير المؤشرات إلى أن السلطات الكورية الشمالية تسعى إلى تشديد سيطرة الدولة على توزيع الغذاء منذ أواخر العام الماضي”.
وقد رفعت كوريا الشمالية سعر شراء الحبوب من المخزون الاحتياطي، وباعتها بأسعار أرخص من أسعار السوق، من خلال تأسيس مركز تديره الدولة لبيع الحبوب في السنوات الأخيرة.
من جانبها، ذكرت صحيفة “Dong-A Ilbo” الكورية الجنوبية هذا الأسبوع أن كوريا الشمالية خفضت الحصص الغذائية اليومية لأفراد الجيش الشعبي الكوري من 620 غرامًا لكل جندي إلى 580 غرامًا، وهو أول خفض من نوعه منذ مطلع القرن.
واتخذت اللجنة المركزية للحزب الحاكم خطوة غير عادية بالدعوة إلى اجتماع خاص هذا الشهر لمعالجة “المهمة البالغة الأهمية والعاجلة لوضع الإستراتيجية الصحيحة لتنمية الزراعة”.