أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، على دعم بلادها الثابت لأوكرانيا التي تخوض حرب ضد روسيا، وقالت إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أقوى من أي وقت مضى.
وأضافت هاريس – خلال كلمة أمام مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد بمدينة ميونخ الألمانية اليوم السبت- إن كييف لا تزال صامدة، وأن الولايات المتحدة برهنت – تحت قيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن – على وجود قيادة حاسمة، حيث إنه شدد على أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا لطالما استغرق الأمر، مؤكدة موقف بلادها الراسخ تجاه الأمر.
وأكدت أهمية أوكرانيا لشعوب الولايات المتحدة وأوروبا وجميع أنحاء العالم، لافتة إلى أنها خلال عملها في الإدعاء العام أدركت منذ البداية أهمية جمع الأدلة وتقديمها للعدالة.
وفيما يتعلق بقضية أفعال روسيا في أوكرانيا، أوضحت أنه تم فحص الأدلة وفي ظل معرفة المعايير القانونية؛ فلا يوجد شك في أن ما يجرى في أوكرانيا “هو جرائم ضد الإنسانية”.
وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل دعم العملية القضائية في أوكرانيا والتحقيقات الدولية لأنه يجب تحقيق العدالة.
وأشارت هاريس إلى أن القتال في أوكرانيا كان له تداعيات عالمية بعيدة المدى، “فلا توجد دولة في العالم آمنة عندما تقوم دولة بانتهاك سيادة دولة أخرى، وعندما يتم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بدون توقيع عقوبة، وعندما لا يتم حساب دولة ذات طموح إمبريالي”.
وقالت أن “القواعد والأعراف قدمت – منذ نهاية الحرب العالمية الثانية – أمنا ورفاهية غير مسبوقة ليس فقط للشعب الأمريكي والأوروبي لكن أيضا للشعوب في جميع أرجاء العالم.. فهي مبادىء تؤكد حق الدول في الحفاظ على سيادتها، وعدم تغيير حدودها بالقوة.. واحترام الحكومات لحقوق الإنسان والحفاظ على دور القانون”.
وأشارت إلى أن أكثر من 140 دولة صوتت في الأمم المتحدة على إدانة العدوان الروسي ودعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وتابعت هاريس قائلة إن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل – بقوة – دعم أوكرانيا لطالما استغرق الأمر، كما سيواصل حلف شمال الأطلسي (ناتو) دعمه لأوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” فشل في تقسيم الحلف حيث أنه أصبح أقوى من أي وقت مضى.
واعتبرت أن المساعدات التاريخية التي قدمتها العديد من الدول لأوكرانيا؛ تسببت في فشل استراتيجي لروسيا.
