شهدت مدينة القدس المحتلة إضرابا شاملا اليوم الأحد، 19 فبراير شباط 2023، عددا من البلدات في محافظة القدس المحتلة، تنفيذا لأولى خطوات العصيان المدني.
ودعت القوى الفلسطينية إلى مقاطعة الاحتلال بشتى الطرق، والعمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948.
ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال صباح اليوم عند مدخل قرية العيسوية وجبل المكبر، وذلك بعد تنفيذ العصيان المدني، دون أن يبلغ عن اصابات.
وبدأت بلدة العيساوية بالقدس المحتلة؛ عصيان مدني احتجاجًا على إجراءات وقرارات الاحتلال العقابية.
ويأتي العصيان المدني كرد من المواطنين في القدس المحتلة على جرائم الاحتلال اليومية ضد أهالي القدس وكافة المحافظات الفلسطينية، من قتل، واعتقالات، وهدم للمنازل، بالإضافة إلى ما يتعرض له أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يوميا على حاجز شعفاط العسكري.
رعب وسط جيش الاحتلال بعد عمليتي طعن في القدس المحتلة
يذكر أن الدعوة إلى العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته القمعية في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، بدأ اعتبارا من الساعة الثانية من فجر اليوم الأحد، حيث جرى لاحقا انضمام بلدتي جبل المكبر والرام للعصيان المدني، التحاما مع المخيم.
وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن من حق المواطنين الدفاع عن وجودهم، في ظل عمليات الهدم والتهجير القسري، والبناء الاستيطاني، ومشاريع التصفية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق محافظة القدس.
وأضاف الرويضي، “المقدسيون يقولون كلمتهم برفض كل ممارسات الاحتلال، ويؤكدون أن أيا كان لن يستطيع فرض إجراءاته بحق شعبنا الحر، الذي يبحث عن حق تقرير مصيره، ولن تتمكن كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فرض إجراءاتها القمعية والعنصرية بحقه”.
وأشار إلى أن هذا العصيان يبعث ثلاث رسائل، الأول إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والثانية إلى المجتمع الدولي الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية لشعبنا، والثالثة، إلى العالم العربي مفادها بوجوب تنفيذ القرارات المتفق عليها بخصوص المدينة المقدسة.