أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيره الصيني، وانغ يي، أن حادث المنطاد الذي أسقطه الجيش الأميركي “يجب ألا يتكرر أبدا”، وذلك خلال اجتماع نادر، السبت، في ميونيخ بألمانيا، وفق ما أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس.
وقال برايس إن بلينكن حذر أيضا وانغ يي من “تداعيات وعواقب” ستطاول الصين إذا تبين أنها قدمت “دعما ماديا” إلى روسيا في حربها في أوكرانيا.
ويأتي اللقاءفي وقت تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترا بعدما أسقط الجيش الأميركي منطادا صينيا.
وقال برايس إن اللقاء الذي كان موضع تكهنات عديدة في ضوء وجود الوزيرين في ميونيخ لحضور مؤتمر الأمن، تم في مكان لم يكشف عنه بعيدا من وسائل الإعلام.
واللقاء هو الأول بعد أزمة المنطاد الصيني، التي دفعت بلينكن إلى تأجيل زيارته التي كانت مقررة نهاية هذا الأسبوع لبكين، وهي الزيارة التي كان يعول عليها لتخفيف التوتر بين البلدين.
وقال برايس إن الوزير بلينكن كرر تصريحات الرئيس، جو بايدن، بأن الولايات المتحدة “ستنافس وستدافع من دون اعتذار عن قيمنا ومصالحنا، لكننا لا نريد صراعا مع جمهورية الصين الشعبية، ولا نبحث عن حرب باردة جديدة”.
وشدد الوزير على أهمية الحفاظ على الحوار الدبلوماسي، وفتح خطوط الاتصال في جميع الأوقات، بحسب المتحدت.
وحلق المنطاد من دون أن يلاحظه أحد فوق ولاية ألاسكا شرقا، حيث تم اكتشفته أول مرة قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية في 28 يناير، وهو يتجه نحو كندا.
وقامت طائرة F-22 Raptor بتفجير البالون الصيني عالي التقنية من السماء قبالة ساحل ساوث كارولينا بصاروخ Aim-9X Sidewinder واحد.
ونددت الصين، التي تقول إن الجهاز كان وسيلة مدنية لأبحاث المناخ انجرفت بشكل غير متوقع فوق الأراضي الأميركية، بـ”رد الفعل المبالغ فيه بشكل واضح” للولايات المتحدة في اتخاذ قرار استخدام القوة ضد البالون.
والجمعة، أنهت واشنطن عمليات انتشال حطام المنطاد، والبحث عن حطام اثنين من الأجسام الطائرة أسقطا قرب ألاسكا وبحيرة هورون، وفق ما أعلنت القيادة الشمالية للجيش الأميركي.