أكد رضا بهلوي نجل شاه إيران السابق في ميونيخ، السبت، أن هناك “تشققات” موجودة داخل النظام الإيراني، وستظهر بشكل أكبر مع تقلص سلطة آية الله علي خامنئي.
وقال الرجل الذي يجسد أحد المكونات العديدة المعارِضة لنظام الجمهورية الإسلامية إن “السيطرة الكاملة لـ(آية الله علي) خامنئي تجعل من شبه المستحيل على أولئك المرتبطين به أن يتخذوا موقفا ضده”.
ولكنه أضاف في حديث للصحافيين على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ حيث دُعي أعضاء في المعارضة من دون دعوة أي ممثل للسلطة، أنه وفقا لـ”شهادات نتلقاها ومعلومات مسربة (…) ستكون هناك تشققات ستبدو ظاهرة أكثر”.
وأكد أن المرشد الأعلى “يسعى إلى دفع ابنه (مجتبى خامنئي) ليخلفه”، مشيرا إلى أن هذا الانتقال “سيضعف” دعمه “الى حد بعيد”. ولفت إلى الحاجة لاستخدام هذه التطلعات الداخلية في إيران لتغيير الدستور.
وتشهد البلاد منذ منتصف سبتمبر موجة احتجاجات إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
منذ ذلك الحين، يواجه النظام احتجاجات غير مسبوقة، قُمعت بشكل عنيف. وطالب الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي ورئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي بإجراء إصلاحات في أوائل فبراير.
واقترح موسوي خصوصا إجراء “استفتاء حر ونزيه بشأن ما إذا كان يجب صوغ دستور جديد أم لا”، معتبرا أن بنية السلطة الحالية “غير مستدامة”.
وأشار رضا بهلوي إلى أن رئيس الحكومة الأسبق بات ينتقد السلطات بشدة، بعدما جعل نفسه في الماضي القريب ضمن “المعارضة الموالية، في إطار الدستور الحالي”.
شرعت عدة أطياف في الانتشار الإيراني المنقسم بشدة في صوغ ميثاق. وتهدف من ذلك إلى الجمع بين قواسمها المشتركة وصولا الى تشكيل مجلس انتقالي مسؤول عن التحضير للانتخابات وصوغ دستور جديد.
وفي السياق أيضا، أشار نجل الشاه الذي أُطيح في العام 1979 من قبل الثورة الإسلامية، إلى وجود “طيف رمادي” واسع من المسؤولين الحكوميين في إيران الذين يغريهم التغيير، ولكنهم يترددون في الوقت الحالي في التعبير عن الأمر علنا.
وقال “المسألة هي معرفة كم شخص منهم سيبدأون في الانشقاق” ضمن الدائرة المقربة من خامنئي، معربا عن اقتناعه بأن “الدينامية تتجه نحو المزيد… من الانشقاقات”.