حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، الصين من دعم روسيا في حربها على أوكرانيا، مؤكداً أن ذلك قد يتسبب بحرب عالمية.
وفي مقابلة مع صحيفة “فيلت” الألمانية، حذّر زيلينسكي بالقول: “من المهم ألا تدعم الصين روسيا في هذه الحرب. إنني أودّ أن تكون في جانبنا”، مضيفاً: “في الوقت الراهن، لا أعتقد أن هذا ممكن… إذا تحالفت الصين مع روسيا، فستكون هناك حرب عالمية، وأعتقد أن الصين تدرك ذلك”
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد تحذيرات أميركية وأوروبية لبكين من دعم روسيا في الحرب، وهو ما نفته الصين التي اتهمت واشنطن بنشر “معلومات مضللة”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال، إن الصين تدرس الآن “توفير دعم فتاك لموسكو يتراوح بين الذخيرة والأسلحة”.
ورداً على سؤال بشأن التصريحات الأمريكية، قال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن “الولايات المتحدة هي التي ترسل أسلحة إلى ساحة المعركة، دونما توقف وليس الصين”.
وأضاف بالقول: “نحثُّ الولايات المتحدة على التفكير في تصرفاتها وبذل المزيد لتحسين الوضع وتعزيز السلام والحوار، والتوقف عن التهرب عن المسؤولية ونشر معلومات زائفة.. من الواضح للمجتمع الدولي مَن الذي يدعو للحوار ويقاتل من أجل السلام، ومَن يصبّ الزيت على النار ويشجع على المعارضة”، مكرراً الدعوة لدعم مقترح صيني لإنهاء الحرب.
هذا ووصل كبير دبلوماسيي الصين، وانغ يي، إلى موسكو المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية التي تنتهي في 22 فبراير، والتي كان الغرض الرئيسي منها زيادة دور بكين في تسوية الأزمة الأوكرانية.
وقد أعلن وانغ يي، خلال حضوره في مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي، أن الصين لديها خطة سلام، وسيتم الإعلان عنها في ذكرى بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بهدف تفعيل الدبلوماسية الصينية في حل الأزمة التي جعلت بكين هي الأخرى في توتر متزايد مع الغرب.
والاثنين أيضا، حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الصين من تزويد روسيا بأسلحة لحربها في أوكرانيا.
وقال بوريل إنه أبلغ وانغ يي بأنه “بالنسبة لنا، سيكون خطاً أحمر في علاقتنا. وقال لي إنهم لن يقوموا بذلك، وإنهم لا يخططون للقيام بذلك، لكن سنبقى يقِظين”.