قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة وحلفاءها يكثفون دفاعاتهم فى منطقة المحيط الهادى قلقا من الصين.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن جون أكويلينو، قائد كل القوات العسكرية الأمريكية الموجودة فى منطقة المحيطين الهندى والهادى، أن حادث المنطاد الصينى الذى حلق فوق مواقع نووية حساسة فى ولاية مونتانا الأمريكية وتم إسقاطه من قبل مقاتلة أمريكية فى وقت سابق هذا الشهر، لم يكن سوى الحلقة الأحدث فى سلسلة من الاستفزازات التي شملت إطلاق صواريخ فوق تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسى فى أغسطس، وتنامى الترسانة النووية للصين بشكل متسارع.
وإضافة إلى ذلك، هناك إطلاق كوريا الشمالية لعدد قياسى من الصواريخ العام الماضى، وعلاقة بكين غير المحدودة مع موسكو وتوسع الصين الهائل فى القواعد الجوية العسكرية فى بحر الصين الجنوبى، والبيئة الحالية التي ربما تكون الأكثر خطوة على الإطلاق منذ 30 عاما للقيام بهذا العمل، بحسب ما قال أكويلينو فى مقابلة مؤخرا من مكتبه المطل على ميناء بيرل هاربر.
وتقول واشنطن بوست إن الأعمال التي قامت بها كل من الصين وكوريا الشمالية ورسيا، والتي وصفتها بالاستفزازية، دفعت الولايات المتحدة وأقرب حلفائها فى منطقة المحيطين الهادى والهندى إلى تعزيز قدراتهم العسكرية وتعميق التعاون بينهم.
وقال إيلى رانتر، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون أمن المحيطين الهندى والهادى إنهم يعززون دفاعاتهم ويتطلعون إلى تعزيز تحالفاتهم وشركتهم مع الولايات المتحدة بشكل خاص، ويتواصلون مع بعضهم البعض. وكل هذه الأشياء تحدث دفعة واحدة.
وتقول إدارة بايدن إن هذا الاتجاه يعكس جهود لإنشاء ما وصفته الصحيفة بمنطقة حرة ومزدهرة فى المحيطين الهندى والهادى من هلال التكوين المستمر للشراكات والمضى قدما نخو ما يسمى بالعمل الشبكى من تعزيز التحالفات المشتركة.
