قال مسؤولون حكوميون من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إن هذه الدول ترى أن إقامة علاقات أقوى بين حلف الناتو وأوكرانيا يمكن أن يكون وسيلة تشجّع كييف على البدء بمحادثات سلام مع روسيا، حتى لو استمرت موسكو في عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية.
ووضع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأسبوع الماضي مخططاً لاتفاقية أمنية تمنح أوكرانيا وصولاً أوسع بكثير إلى المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة المتطورة للدفاع عن نفسها بمجرد انتهاء الحرب. وقال إن هذه الخطة يجب أن تكون على جدول أعمال الاجتماع السنوي لمنظمة حلف الناتو في يوليو المقبل.
من جهتهم، قال مسؤولون فرنسيون وألمان وبريطانيون إنه بعد مرور عام على الحرب، تدعم باريس وبرلين هذه المبادرة وترى الحكومات الثلاث أنها وسيلة لتعزيز الثقة الأوكرانية ومنح الحكومة في كييف حافزاً لبدء محادثات مع روسيا.
وكان المسؤولون حريصين على القول إن أي قرار بشأن متى وتحت أي ظروف تبدأ أي محادثات سلام يعود بالكامل إلى أوكرانيا.
هذا وكان سوناك قد قال يوم الجمعة إن الغرب يجب أن يمنح أوكرانيا أسلحة من شأنها أن تمنحها “ميزة حاسمة” في ساحة المعركة، بما في ذلك الطائرات الحربية. لكن الخطاب العام يخفي شكوكاً عميقة لدى السياسيين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا بقدرة أوكرانيا ستكون على طرد الروس من شرق البلاد وشبه جزيرة القرم.
وقد قال أحد المسؤولين الأوروبيين: “نحن نكرر القول إن روسيا يجب ألا تفوز، لكن ماذا يعني ذلك؟ وقد قال مسؤول فرنسي كبير أنه إذا استمرت الحرب لفترة طويلة بهذه الشدة، فإن خسائر أوكرانيا ستصبح لا تطاق ولا أحد يعتقد أنهم سيكونون قادرين على استعادة القرم”.