يواصل الأسرى خطواتهم الاحتجاجية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير التي تستهدفهم، خاصة في الفترة الأخيرة.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطينيّ، أن “الأسرى في سجون الاحتلال ولليوم الـ14 على التوالي، يواصلون خطوات العصيان التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، رفضًا لإجراءات الوزير المتطرف”، منوهة أن الأسرى اليوم قاموا في عدة سجون بإرجاع وجبات الطعام، استنادا للبرنامج النضالي الذي أقر مسبقا.
ونبهت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك لها وصل “عربي21” نسخة عنه، أن “الأسرى سيواصلون حالة التعبئة، والاستمرار في خطوات العصيان المفتوحة، حتّى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان “بركان الحرّيّة أو الشهادة””.
ومجددا استعرضت الهيئة والنادي، أبرز الإجراءات التي نفّذتها إدارة السّجون بحق الأسرى مؤخرًا، والتي أقرت بتوصيات من الوزير بن غفير، ومنها؛ التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى بالاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن “نفحة”.
وأفادت أن سلطات السجون قامت بـ”تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة، الأسرى بخبز مجمد، كما ضاعفت من عمليات الاقتحام، والتفتيش بحق الأسرى والأسيرات، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات”.
وذكرت مؤسسات الأسرى، أنه “تمت المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، و صادقت اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفّذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال”.
وأشارت إلى أن إدارة السجون ضاعفت من عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وقامت بسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى “المعبار”، منوهة أن “الاحتلال صعد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاصّ، وهددت بعض السّجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت”.
بدورها، أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، أن “قانون الإعدام الذي يعبر عن وجه الاحتلال الحقيقي الحاقد المجرم، لا يخيف من خرج مقاوما طالبا للشهادة أو النصر المبين، بل يزيدنا إصرارا على مواجهة هذا الاحتلال داخل الأسر وخارجه”.